فرنسا تستعد للاحتفال بالعيد الوطني بإجراءات أمنية مشددة
خطة أمنية فرنسية لمكافحة التهديدات الإرهابية التي يمكن أن تعترض الاحتفال باليوم الوطني لفرنسا بالتزامن مع التأهل لنهائيات المونديال.
أعلنت السلطات الفرنسية، الجمعة، خطة أمنية محكمة بإجراءات أمنية مشددة وحالة استنفار أمني لمكافحة التهديدات الإرهابية، التي يمكن أن تعترض الاحتفال باليوم الوطني لفرنسا 14 يوليو/تموز، والذي جاء بالتزامن مع تأهل المنتخب الوطني لمباريات نهائي كأس العالم، ومن المنتظر أن تشهد تلك الأحداث تجمعات حاشدة ما يعرضها لخطر التهديد الإرهابي.
بدوره، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، يوم الجمعة، نشر نحو 110 آلاف من عناصر شرطة الدرك في أنحاء البلاد، استعدادا للعيد الوطني ونهائي المونديال بين المنتخب الوطني وكرواتيا.
وقال كولومب، في مؤتمر صحفي: إن "كل شيء يطبق ليعيش الفرنسيون لحظات الاحتفال بأمان، رغم التهديد الذي لا يزال قائما على أعلى مستوى"، مبينا أن التعبئة ستشمل كذلك نحو 44 ألف رجل إطفاء".
وأضاف وزير الداخلية الفرنسي أن "هذا الإجراء استثنائياً ولا يمكننا تعبئة عدد أكبر مما قمنا به لنهاية هذا الأسبوع".
وتحتفل فرنسا السبت بعيدها الوطني، فيما يستعد الفرنسيون لمباراة نهائي كأس العالم الأحد المقبل، حيث يواجه منتخب بلادهم المنتخب الكرواتي.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب إطلاق خطة جديدة لمكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات الداخلية، وتضمنت الخطة تأسيس وحدة متابعة المتطرفين فور خروجهم من السجن، مشيراً إلى أن تلك العملية أصبحت أبرز تحديات مكافحة الإرهاب في فرنسا.
وقال فيليب، في مؤتمر صحفي بمقر المديرية العامة للأمن الداخلي في منطقة "لوفالوا بيريه" في باريس، إنه "من المتوقع إطلاق سراح نحو 450 معتقلا إرهابيا أو متطرفا بحلول نهاية عام 2019"، موضحاً أن تلك الوحدة التي تأسست ستكون ضمن التنسيق مع مكافحة الإرهاب واستخبارات السجون.
وأضاف فيليب أن الحكومة ستعزز تتبع الأشخاص الموضوعين تحت الرقابة القضائية، كما أنه سيتم تسهيل عملية الإقامة الجبرية تحت المراقبة الإلكترونية".
وتتعرض فرنسا لتهديد مستمر منذ يناير/كانون الثاني 2015، إثر سلسلة من الهجمات الإرهابية التي أسفرت عن 246 قتيلاً، بينها هجوم استهدف العيد الوطني في مساء يوم 14 يوليو/تموز 2016 وقع في مدينة نيس جنوب فرنسا.