منتدى باريس للسلام يواصل فعالياته وسط غياب أمريكي
المنتدى يعقد في باريس بالتزامن مع الذكرى الـ101 لانتهاء الحرب العالمية الأولى لمناقشة قضايا السلام والأمن.
واصل منتدى "باريس للسلام"، والذي تستضيفه العاصمة الفرنسية، الأربعاء، فعالياته بمشاركة أكثر من 30 من رؤساء دول وحكومات من مختلف دول العالم.
ويأتي انعقاد المنتدى بالتزامن مع الذكرى الـ101 لانتهاء الحرب العالمية الأولى، لمناقشة قضايا السلام والأمن والبيئة والتنمية والمجال الرقمي والتكنولوجيات الحديثة والاقتصاد الشامل.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد دعا المسؤولين في الاتحاد الأوروبي والصين وأفريقيا -خلال كلمته أمس الثلاثاء بافتتاح المنتدى- إلى العمل الجماعي بهدف التصدي للتحديات العالمية التي تتفاقم مع عودة "القومية" و"الحمائية" و"الأحادية".
وتطرق ماكرون إلى الانتقادات التي واجهتها تصريحاته الأخيرة حول اعتباره أنّ حلف شمال الأطلسي في "موت سريري".
ودعا إلى التحدث بصراحة مشيراً إلى أن التحفظ والنفاق لم يعودا مجدا هذه الأيام، مشددا على الحاجة إلى مزيد من التعاون.
وأضاف "الخطر يكمن في القول إنه لدينا منظمات دولية، تعجبنا ولا نضعها موضع مساءلة، ولكنها فقدت الغاية منها في بعض الأحيان، ولا يعرف أحد وجهتها".
وانتقد تجاهل المشكلات الحقيقية ظناً أنها ستتبدد قائلا: "لا أعتقد ذلك إطلاقاً، وقد أظهرت الأمر عبر مواجهة البعض قبل أيام"، في إجابة على انتقاد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيسة المقبلة للمفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين التي كانت حاضرة في القاعة.
يذكر أن الرئيس الفرنسي أسس لهذا المنتدى عام 2018 في المئوية الأولى للحرب العالمية، ودافع هذا العام عن سبب وجوده في ظل تعدد المؤتمرات الدولية المشابهة، من خلال التشديد على ضرورة إيجاد "سبل تعاون جديدة، وتحالفات جديدة".
ورجّح أن تكون النسخة الثانية للمنتدى "الأصعب"، مشيرا إلى "وجوب بناء شيء مستدام، ملمحاً في السياق إلى غياب المسؤولين الأمريكيين عن فعاليات المنتدى.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4yMjkg جزيرة ام اند امز