صحيفة فرنسية تدعو باريس لاتخاذ موقف حازم تجاه طهران
صحيفة "لاكروا" الفرنسية دعت في افتتاحيتها باريس لوقف جميع أشكال التعاون مع طهران ردا على احتجاز باحثتين
دعت صحيفة "لاكروا" الفرنسية، في افتتاحيتها الأحد، باريس إلى اتخاذ موقف حازم تجاه إيران، ردا على ما وصفته بـ"تعنت" طهران في قضية إطلاق سراح باحثتين فرنسيتين محتجزتين لديها.
وتحت عنوان "وضع حرج بين باريس وطهران"، قالت الصحيفة الفرنسية إنه "على باريس الضغط على طهران من خلال وقف جميع أشكال التعاون معها حتى يتم إطلاق سراح الباحثتين المحتجزتين لديها".
- باريس تستدعي سفير إيران احتجاجا على اعتقال باحثتين فرنسيتين
- أكاديميتان أسترالية وفرنسية تحتجزهما إيران تضربان عن الطعام
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أنه خلال السنوات الأخيرة كانت فرنسا تنأى بنفسها عن خطابات الكراهية تجاه النظام الإيراني على الرغم من تصرفاته، كما بذل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخراً جهوداً مضنية في محاولة تهيئة مفاوضات بين طهران وواشنطن.
وينتهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ وصوله إلى السلطة، سياسة صارمة تجاه ما عده "دعم إيران للإرهاب في العالم"، كما انسحب من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع قبل سنوات بين طهران والدول الـ6 الكبرى، وفرض عقوبات غير مسبوقة على نظام المرشد علي خامنئي.
ورأت الصحيفة الفرنسية أنه ليس هناك أي مبرر دبلوماسي لهذا الموقف المعادي والمتعنت للنظام الإيراني تجاه فرنسا، والإصرار على احتجاز باحثتين بريئتين؛ هما فاريبا عادل خواه ورولان مارشال، المحتجزتان لدى طهران منذ يونيو/حزيران الماضي، تحت ظروف احتجاز مأساوية.
وأبدت فرنسا الحذر في البداية، وتكتمت على خبر الاحتجاز على أمل التوصل إلى تسوية سريعة مع إيران، ولكن هذا لم يحدث، واتخذت القضية بُعدا دراماتيكيا، مع إضراب إحدى المحتجزتين عن الطعام.
وغالبا ما تستخدم طهران ورقة احتجاز رهائن غربيين كورقة للضغط السياسي في محاولة لتخفيف تأثير العقوبات الأمريكية الصارمة.
وقالت "لاكروا": "لقد حان الوقت لبلادنا لرفع صوتها"، موضحة أنه في 10 ديسمبر/كانون الأول، طالب ماكرون رسمياً بالإفراج "الفوري" عن فاريبا ورولان، قائلاً: "إنه طالب نظيره الإيراني حسن روحاني بذلك".
وتابعت: "اليوم، يجب زيادة الضغط من خلال وقف كل التعاون مع إيران حتى يتم إطلاق سراح الباحثتين".
ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإن فاريبا دخلت في إضراب عن الطعام، مع شريكتها في الزنزانة الأسترالية كايلي مور-جيلبرت، الأمر الذي دفع باريس لاستدعاء السفير الإيراني بهرام قاسمي للتنديد بظروف احتجاز الأكاديميتين الفرنسيتين.
وتم احتجاز عالمة الأنثروبولوجيا الإيرانية الفرنسية فاريبا عادل خواه، المتخصصة في المذهب الشيعي، ورولان مارشال، المتخصصة في شؤون القرن الأفريقي، وكلتيهما عضو في مركز البحوث الدولية (CERI) في "سسيانس بو" في باريس، بمزاعم التجسس وتهديد الأمن.
وفي رسالة مفتوحة إلى مركز حقوق الإنسان في إيران، قالت فاريبا إنها تعرضت "للتعذيب النفسي" و"انتهاكات عديدة لحقوقها الإنسانية الأساسية".
كما أكدت في رسالتها أنها ستقاتل "نيابة عن جميع الأكاديميين والباحثين في جميع أنحاء إيران والشرق الأوسط الذين استهدفوا ظلما بتهم ملفقة".
aXA6IDMuMTQ0LjEyMi4yMCA= جزيرة ام اند امز