اشتباكات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهري "السترات الصفراء" واعتقال العشرات
المسؤولون يخشون من تسلل جماعات تنتمي لأقصى اليمين وأقصى اليسار في حركة "السترات الصفراء" التي تحتج على رفع أسعار الوقود
أطلقت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ومدافع المياه، السبت، على محتجين ارتدوا سترات باللون الأصفر الفوسفوري وحاولوا كسر الطوق الأمني في شارع الشانزليزيه الشهير بالعاصمة باريس.
- الشرطة الفرنسية تتأهب لمواجهه محتجي "السترات الصفراء"
- مستغلا احتجاجات "السترات الصفراء".. داعش يحرض على قتل الفرنسيين
وقالت المتحدثة باسم شرطة باريس إن السلطات الفرنسية ألقت القبض على 122 شخصا.
وفي باريس اشتبك محتجون ملثمون مع الشرطة في شارع الشانزليزيه وألقوا مقذوفات، وقالت الشرطة إن ستة من رجال الشرطة و14 محتجا أصيبوا.
وقال رئيس الوزراء إدوار فيليب للصحفيين: "نحن ملتزمون بالحوار ولكن نريد أيضا احترام القانون.. أنا مصدوم من الهجمات على رموز فرنسا".
وأضاف أنه في أنحاء فرنسا هناك نحو 36 ألف محتج وفي باريس هناك 5500 محتج.
وقالت الشرطة إن هناك 582 من المتاريس في فرنسا وتم إغلاق مطار نانت في غرب فرنسا لفترة قصيرة بعد أن وصل المحتجون إلى مدرج إقلاع وهبوط الطائرات.
وتجمع مئات من محتجي السترات الصفراء تحت قوس النصر في أول شارع الشانزليزيه وغنوا النشيد الوطني الفرنسي وهتفوا باستقالة ماكرون.
ونجحت الشرطة في إخلاء المنطقة حول قوس النصر، في الصباح، بعد ساعات من المناوشات، لكن المحتجين عادوا واندلعت اشتباكات في شوارع متاخمة أيضا حيث جرى تهشيم نوافذ سيارات، وتم إشعال النيران في سيارتين على الأقل.
ويخشى المسؤولون من تسلل جماعات تنتمي لأقصى اليمين وأقصى اليسار في حركة (السترات الصفراء) التي تحتج على رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.
وكانت السلطات الفرنسية قد حشدت، اليوم السبت، آلافا من أفراد الشرطة الإضافيين في باريس قبل ثالث مظاهرة ينظمها، اليوم، المحتجون الغاضبون من رفع أسعار الوقود، في الوقت الذي حذر فيه مسؤولو الأمن من تجدد أعمال العنف.
ولأكثر من أسبوعين، أغلق محتجو "السترات الصفراء" الطرق بفرنسا في احتجاج شعبي ضد زيادة ضرائب السولار وارتفاع تكاليف المعيشة، وتزايد الاحتجاج تحول إلى أحد أكبر التحديات التي واجهها الرئيس إيمانويل ماكرون منذ توليه السلطة قبل 18 شهرا.
aXA6IDMuMTM3LjE5OC4xNDMg
جزيرة ام اند امز