احتجاجات مليونية في فرنسا.. صداع التقاعد يؤرق ماكرون
خرج مئات آلاف الفرنسيين في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج على إصلاحات الرئيس إيمانويل ماكرون،المتعلقة بمعاشات التقاعد ورفع سنه.
وشارك نحو 440 ألف شخص في مسيرات بالمدن والبلدات الفرنسية، مع تنظيم مسيرات كبرى في مرسيليا ورين وبوردو، وتوقف العمال في المطارات وشبكة السكك الحديدية وقطاع الطاقة عن العمل لدعم الاحتجاجات.
وزارة الداخلية ذكرت أن عدد المشاركين ليس بحجم الاحتجاجات السابقة، بيد أن نقابة الكونفدرالية العامة للشغل "سي.جي.تي" قدرت المحتجين بحوالي 1.3 مليون شخص خرجوا إلى الشوارع.
وتريد الحكومة الفرنسية رفع سن التقاعد على مراحل إلى 64، فيما تخطط في نفس الوقت لزيادة الحد الأدنى للمعاشات إلى حوالي 1200 يورو (1290 دولارا) شهريا. وانتقدت النقابات العمالية الخطط ووصفتها بأنها غير عادلة.
وسن التقاعد الآن في فرنسا 62 عاما، غير أن الأشخاص الذين يتقاعدون في المتوسط في وقت لاحق، مثل أولئك الذين لم يدفعوا مستحقاتهم لفترة كافية من أجل المطالبة بأجر تقاعدي كامل فإنهم يعملون لفترة أطول، ويدفع معاش تقاعدي كامل من سن 67، بغض النظر عن عدد سنوات الاشتراك، وتهدف الحكومة إلى الإبقاء على هذا الحكم.
ويعتبر إصلاح نظام التقاعد جزءا أساسيا من برنامج ماكرون. وهو ما تعارضه أحزاب سياسية من اليسار والتيار القومي اليميني.
ويقيد حكومة رئيسة الوزراء إليزابيث بورن الافتقار إلى الأغلبية، الكفيلة بدعم مقترحات المشاريع، وتحتاج إلى دعم الجمهوريين المحافظين لتمرير الإجراء.