"يعكس عزلة العسكري".. فرنسا تأسف لانسحاب مالي من "دول الساحل"
أعربت فرنسا الثلاثاء عن "أسفها" لانسحاب مالي من مجموعة دول الساحل الخمس، معتبرة أن الخطوة تعكس عزلة المجلس العسكري الحاكم.
وأعلنت السلطات المالية، التي احتدمت خلافاتها مع فرنسا وعلى نطاق أوسع مع الدول الأوروبية الأحد، أنها ستغادر مجموعة دول الساحل الخمس وقوتها العسكرية لمكافحة الإرهابيين، واتهمها بأنها "أداة" بيد "الخارج".
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي عبر الفيديو، أن هذا القرار يقوض الجهود الإقليمية لمحاربة الإرهاب ويعكس "عزلة" المجلس العسكري الحاكم في باماكو.
وقالت المتحدث الفرنسية إن باريس "تأسف على غرار الاتحاد الأوروبي، لهذا القرار، الذي يقوض جهود التعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب وتعزيز التنمية، ويعكس مرة أخرى عزلة السلطات الانتقالية في مالي".
وبعد إعلان مالي انسحابها باتت مجموعة دول الساحل تضم 4 دول هي موريتانيا وتشاد وبوركينا فاسو والنيجر.
تشكّلت مجموعة دول الساحل الخمس في 2014 فيما شكلت قوّتها لمكافحة الإرهاب في العام 2017، وتضم نحو 5000 عسكري.
ويعزز انسحاب مالي عزلتها عن جيرانها في حين تخضع باماكو منذ التاسع من يناير/كانون الثاني لسلسلة تدابير اقتصادية ودبلوماسية فرضتها دول غرب أفريقيا ردا على توجّه المجلس العسكري الحاكم للبقاء في السلطة بعد انقلابين شهدتهما البلاد في أغسطس/ آب 2020 وفي مايو/ أيار 2021.
ويأتي الانسحاب بعد إعلان المجلس العسكري مطلع مايو إلغاء اتفاقية التعاون الدفاعي المبرمة بين مالي وفرنسا في 2014 واتفاقات مبرمة في 2013 و2020 تحدّد الإطار القانوني لوجود قوّتي برخان الفرنسية لمكافحة الإرهابيين وتاكوبا الأوروبية.
يأتي ذلك فيما أعلن المجلس العسكري الحاكم في مالي الإثنين أنّه أحبط الأسبوع الماضي محاولة انقلابية نفّذها ضباط في الجيش بدعم من دولة غربية لم يسمّها، أكدت باريس رداً على سؤال أن ليس لديها "أي معلومات عن هذا الموضوع".
aXA6IDE4LjExOS4xMzcuMTc1IA== جزيرة ام اند امز