إسبانيا ضد فرنسا.. صراع أقوى دفاع ضد أفضل هجوم
تتجه الأنظار يوم الثلاثاء صوب ملعب "أليانز أرينا" في مدينة ميونخ الألمانية لمتابعة قمة فرنسا وإسبانيا في كأس أمم أوروبا "يورو 2024".
وتنطلق المباراة في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة لحجز البطاقة الأولى في نهائي يورو 2024 الذي سيقام الأحد المقبل في برلين.
ويعتبر بحسب الترشيحات الفائز من قمة إسبانيا وفرنسا هو المرشح الأول لإحراز لقب كأس أمم أوروبا، بحسب توقعات شبكة "أوبتا".
من المنتخب الأقوى دفاعاً في يورو 2024؟
يشدد ديدييه ديشامب مدرب منتخب فرنسا ونجومه وعلى رأسهم الهداف كيليان مبابي على أن الديوك يمتلكون صلابة دفاعية استثنائية في اليورو.
ولم تستقبل فرنسا إلا هدف يتيم فقط في اليورو حتى الآن من ركلة جزاء وقع عليها روبرت ليفاندوفسكي خلال التعادل 1-1 ضد بولندا في ختام مرحلة المجموعات.
ورغم أن الديوك على الجانب الآخر، لم يسجلوا إلا 3 أهداف، منها هدفين عكسيين وركلة جزاء، لكن هذا لا ينفي حقيقة تفوقهم الدفاعي الذي تغنى به كيليان مبابي قبل لقاء البرتغال.
ويقدم الخط الخلفي للديوك بداية من الحارس مايك ماينان الذي نال أعلى تقييمات صحيفة "ليكيب" بعد مباراة البرتغال في ربع النهائي، أداءاً ممتازاً على مدار اليورو، بالإضافة لويليام صليبا ودايوت أوباميكانو وثيو هيرنانديز.
وفي الوقت الذي تنهال الانتقادات على كيليان مبابي وأنطوان غريزمان، فإن الإطراء والإشادة يصبان في صف لاعبي الخط الخلفي.
ويعلق صليبا على صلابة فرنسا في الدفاع، قائلا: "نحن فريق قوي ومتماسك وصلب، ونحتاج لبعض الثناء على طريقة لعبنا، لا يدرك الناس كم هو صعب أن تلعب ضدنا، لدينا مدرب عظيم وقائمة عظيمة ودفاع عظيم وروح عالية".
أما عن اتهام المنتخب الفرنسي بفقدان المتعة، فيرد عليهم ديشامب، قائلاً: "نحن نفوز وهو الأهم، يمكنكم أن تتحدثوا في اليوم الذي سنخسر فيه".
وتشير شبكة "ESPN" العالمية في تقرير لها إلى أن تكتيكات فرنسا تعتمد على إجبار الخصوم على اللعب بطريقة مختلفة عن التي اعتادوا عليها، مما يقودهم لارتكاب الأخطاء.
من المنتخب الأقوى هجوماً في يورو 2024؟
على الجانب المقابل، فإن منتخب إسبانيا يتصدر قائمة أقوى هجوم في يورو 2024 حتى الآن برصيد 11 هدفاً بالتساوي مع ألمانيا.
ونجحت إسبانيا في التسجيل بكل مبارياتها وتقديم مستويات قوية في الخط الأمامي مستغلة كل أسلحتها من سرعة ومهارة نيكو ويليامز ولامين يامال، إلى جانب حسم ألفارو موراتا وفابيان رويز وصولاً إلى كتيبة البدلاء العامرة بالنجوم.
واعتمد لويس دي لا فوينتي مدرب إسبانيا على الثنائي البديل داني أولمو وميكيل مورينو لتسجيل ثنائية العبور لنصف النهائي على حساب ألمانيا يوم الجمعة الماضي.
وما يشدد عليه دي لا فوينتي دوماً هو امتلاك فريقه لترسانة من النجوم سواء في التشكيلة الأساسية أو البديلة والتي نجح حتى الآن في استخدامها بنجاح ملفت.
ولم يسجل أي لاعب إسباني 3 أهداف، لكن هناك اثنين سجلوا ثنائيتين وهما رويز وأولمو، بالإضافة إلى 6 آخرين رصيد كل واحد منهم هدف وهو ما يعكس التنوع المذهل بين أفراد "لاروخا"، إلى جانب الهدف العكسي للإيطالي ريكاردو كاليفيوري.