زيت على نار شائعات حرب أوكرانيا.. ما علاقة فرنسا؟
لا تتوقف أخبار الحرب الأوكرانية الروسية، التي تنفخ فيها مواقع التواصل، الروح، ليختلط صدقها مع كذبها؛ فحتى الزيت طُبخ على نار الشائعة.
وتعتمد أحدث قصص الفبركة على مقطع فيديو، يزعم ناشروه أنه في فرنسا، وأنه لتهافت المستهلكين على شراء الزيت النباتي، تحسبا لأزمة غذائية في البلد الأوروبي، بسبب تداعيات الأزمة الأوكرانية، فما حقيقة المقطع؟
وعنون رواد في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو بـ"حرب على الزيت في سوبرماركت في فرنسا، نتيجة العقوبات على روسيا"، ويصور ما زعم المعلقون أنه تهافت الفرنسيين على أحد المتاجر لشراء الزيت، في ظلّ أزمة أوكرانيا، التي تعدّ أبرز مصدّريه.
وكالة "فرانس برس"، عبر خدمة تقصي الأخبار الزائفة، وقفت على جلية الخبر، وتوصلت إلى أنّ الادعاء خطأ، والفيديو المنشور قبل نحو سبع سنوات وهو يصوّر تهافتاً بعد تقديم أحد المتاجر الفرنسيّة خصومات على الزيت دفعت الزبائن للإقبال عليه.
وأظهر تفتيش الوكالة أنّ الفيديو منشور في مايو/ أيار 2015، أي قبل سبع سنوات. وكُتب في التعليق المرفق إنه لتهافت زبائن في أحد متاجر سلسلة "ليدل" الفرنسيّة في منطقة أويوناكس بعد الإعلان عن خصم بقيمة 50% على عبوات الزيت.
وأدى هذا الإعلان إلى تدافع للاستفادة من العرض.
ويصوّر الفيديو عدداً كبيراً من الناس داخل متجر، يتهافتون ويتدافعون لسحب قوارير من الزيت، وحصد المقطع مئات التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على وقع الأزمة في أوكرانيا التي تعتبر أول بلد مصدّر لزيت دوار الشمس عالمياً، والرابع لزيت الذرة، ما تسبب في ارتفاع أسعار زيوت الطهي والحبوب حول العالم.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zMCA= جزيرة ام اند امز