فرنسا: روسيا تنتهك قرارات مجلس الأمن بشراء مسيرات إيرانية

اعتبرت فرنسا اليوم أن شراء روسيا طائرات مسيرة إيرانية، ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن "بيع أي طائرات إيرانية مسيرة لروسيا سيكون انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي صادق على الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية".

وكشفت باريس عن أنها تنسق مع شركائها في الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية الرد على تلك الخطوة.

• قصف جديد لكييف.. وصواريخ "إنقاذ" بريطانية وأمريكية في الطريق

وكانت 3 طائرات مسيرة تابعة للجيش الروسي قد هاجمت بلدة ماكاريف الصغيرة غربي العاصمة الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، فيما قال مسؤولون في أوكرانيا إن منشآت البنية التحتية الحيوية تعرضت للقصف بطائرات مسيرة انتحارية إيرانية الصنع.

 وقال حاكم منطقة كييف عبر تليجرام اليوم إن إحدى مناطق العاصمة تعرضت لضربات جوية تقف خلفها مسيرة إيرانية الصنع تعرف بـ"طائرات كاميكازي بدون طيار"، فيما نفت طهران تنفي تزويد موسكو بمثل هذه المسيرات.

من جانبه، أكد مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قصف بنى تحتية مهمة في العاصمة كييف بطائرات مسيرة.

ويأتي القصف الروسي اليوم بعد إعلان بريطانيا تبرعها بصواريخ دفاع جوي لأوكرانيا، لدعمها في مواجهة العملية العسكرية الروسية المستمرة منذ فبراير/شباط الماضي.

موسكو ترفض اتهامها بزعزعة الاستقرار في القوقاز

من جهة أخرى، رفضت موسكو اتهامات فرنسية بزعزعة الاستقرار في القوقاز على خلفية النزاع بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناغورني قره باغ.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد اتهم في تصريحات له روسيا بـ"زعزعة الاستقرار في القوقاز" على خلفية النزاع بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناغورني قره باغ

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها اليوم إن "تصريحات إيمانويل ماكرون بأن روسيا تستغل النزاع في ناغورني قره باغ لزعزعة الاستقرار في جنوب القوقاز مرفوضة بالكامل".

وبينما تزداد عزلة موسكو على الساحة الدولية منذ بدء حربها أوكرانيا أواخر فبراير/شباط الماضي، يلعب كلّ من الولايات المتّحدة والاتّحاد الأوروبي دوراً رئيسياً في الوساطة بين باكو ويريفان.

وأرمينيا وأذربيجان بلدان من القوقاز وخاضا حربا عام 2020 من أجل السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الجبلية التي انفصلت عن أذربيجان قبل 3 عقود، أودت بحياة نحو 6500 شخص وانتصرت فيها أذربيجان، واسترجعت مساحات واسعة من الأراضي.

وأعلنت أذربيجان مطلع أغسطس/آب الماضي سيطرتها على العديد من المواقع وتدمير أهداف أرمينية في ناغورني قره باغ، خلال تصعيد استمر لأيام الحرب.

واندلعت الحرب الأولى بين الجانبين عام 1990 وأودت بحياة أكثر من 30 ألف شخص في ناغورني قره باغ.