فيون.. مرشح الإليزيه في مهب الريح بسبب زوجته
الشرطة الفرنسية فتشت مكتب فرانسوا فيون بالبرلمان ضمن التحقيق الذي فتحه المدعى العام المالي معه.
أصبحت أحلام المرشح الرئاسي للانتخابات الفرنسية فرانسوا فيون في الوصول إلى قصر الإليزيه في مهب الريح، بعد تراجع شعبيته بسبب الاتهامات التي تلاحق زوجته بشأن تقاضيها أجراً عن عمل وهمي داخل البرلمان الفرنسي.
وفتشت الشرطة الفرنسية مكتب فرانسوا فيون بالبرلمان، الثلاثاء، ضمن التحقيق الذي فتحه المدعي العام المالي في فرنسا في مزاعم تقاضي زوجة المرشح مئات الآلاف من اليورو من أموال الدولة دون أن تؤدي أي عمل.
وهدد التحقيق حملته الانتخابية، ودفع زعماء حزب الجمهوريين لتجهيز خطة بديلة دون فيون.
وكان فيون أقرب المرشحين للفوز بالرئاسة الفرنسية عن الحزب حتى الأسبوع الماضي فقط، حتى ذكرت تقارير أن زوجته تقاضت هذه الأموال.
وقال فيون إن زوجته -المولودة في ويلز، وله منها 5 أولاد- أنجزت عملا حقيقيا نظير أجرها في وظيفة مساعدة برلمانية. ولم تعلق بينيلوب على الاتهامات.
وكشف استطلاع للرأي، نشر الأحد، أن فيون يخسر تأييد الناخبين، وأن منافسه المستقل إيمانويل ماكرون لحق به في نسب التأييد.
وذكر استطلاع آخر نشر الثلاثاء أن 76% من الناخبين غير مقتنعين ببراءته المعلنة.
ومع اتساع التحقيق بدأ مسؤولو الحزب في بحث إمكانية تجهيز بديل.
وقال أحد النواب، طلب عدم ذكر اسمه، "بالطريقة التي تسير بها الأمور أعتقد أن علينا أن نسارع بإعداد خطة بديلة".
وفتح مكتب المدعي العام المالي الفرنسي تحقيقا الأسبوع الماضي بعد أن ذكرت صحيفة "لو كانار أنشينيه" الأسبوعية الساخرة، أن بينيلوب تقاضت 500 ألف يورو (535050 دولارا) من أموال الدولة عن عملها كمساعدة برلمانية لزوجها وخلفه، لكن الصحيفة لم تعثر على أي أدلة تفيد بأنها مارست أي عمل فعليا.
وذكرت الصحيفة أن زوجة فيون عملت مساعدة برلمانية له لفترة أطول مما اعترف بها، وأنها تقاضت 331 ألف يورو عن ذلك الدور أكثر مما جرى الإبلاغ عنه في الأساس.
وفي مقال لها الأسبوع الماضي، أخرج حملة فيون عن مسارها قالت لوكانار، إن بينيلوب فيون حصلت على 500 ألف يورو في المجمل عن عملها لسنوات كمساعدة برلمانية لفيون ولخلفه، لكنها لم تجد أي أثر لقيامها بأي عمل حقيقي.
واليوم الثلاثاء قالت لوكانار، التي لها تاريخ من الكشف عن الفضائح في عالم السياسة الفرنسية، إن بينيلوب فيون تقاضت أموالا أكثر مما كتبته في عددها الأسبوع الماضي، إذ وصل إجمالي ما تقاضته إلى 831440 يورو (897456 دولارا).
ونفى فيون ارتكاب أي مخالفات، وقال إن عمل زوجته كان حقيقيا، وأبلغ محطة "تي.إف" التلفزيونية، الأسبوع الماضي، أنها تقاضت راتبها اعتبارا من 1997.
وقالت لوكانار، إنها عملت أيضا مساعدة برلمانية من 1988 إلى 2000.
ولم يؤكد فيون أو ينفي أرقام الأسبوع الماضي، ولم يتسنَّ الحصول على تعليق من فريقه على أحدث تقرير للوكانار.
ولم تعلق زوجته المولودة في بريطانيا على الأمر مطلقا.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xNzUg جزيرة ام اند امز