فرص لشركاء "الفرنكوفونية".. مشروعات بـ3.2 مليار دولار بقلب تونس
تسعى تونس لشراكة دولية لإقامة مشاريع استثمارية بقيمة عشرة مليارات دينار تونسي (3.2 مليار دولار).
هذا ما أكده وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي سمير سعيد، اليوم السبت، في قمة لزعماء الدول الناطقة بالفرنسية "الفرنكوفونية" تستضيفها تونس.
ونشرت الوزارة على حسابها على فيسبوك أن "سعيد" وقع أيضا على هامش القمة الفرنكوفونية اتفاقية تمويل مع فرنسا بقيمة 200 مليون يورو ستخصص لدعم الميزانية.
والرئيس التونسي قيس سعيد ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون من بين قادة دول مجموعة الفرنكفونية الذين يجتمعون في جزيرة جربة يومي السبت والأحد.
وقد انطلقت اليوم السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 في جزيرة جربة التونسية، أعمال الدورة 18 لقمة الفرنكوفونية تحت شعار "التواصل في إطار التنوع: التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني"، وذلك بمشاركة حوالي 90 وفدا و31 من القادة الكبار، وعلى جدول أعمالهم التعاون الاقتصادي.
وتعد القمة التي يحضرها كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، "نجاحا" دبلوماسيا للرئيس التونسي قيس سعيّد رغم الأزمة السياسية التي تعيشها بلاده بعد احتكاره السلطات منذ قرابة 16 شهرًا.
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد، في كلمة له خلال افتتاح القمة، إن "علينا أن نحلم بعالم أفضل من أجل الإنسانية جمعاء عالم مبني على العدالة والحريّة والمثل العليا التي نحن مدعوون لنقاسمها مع الإنسانية جمعاء".
وأضاف: "إذا نجحنا في جربة.. في التعرف إلى مشاكلنا والتغلب عليها فالجميع سيخرج منتصرا".
وتابع سعيد أنه "تم اختيار جزيرة جربة لتحتضن هذه المظاهرة وليس تونس العاصمة، لجمالها ولكونها معروفة في العالم بأنها جزيرة الأحلام".
ولفت إلى أن "انعقاد هذه القمة ثمرة عمل جماعي متواصل بإرادة صلبة لتنظيمها في أفضل الظروف وإنجاحها لنصل لنتائج ملموسة وفعلية".
وقمة الفرنكوفونية الـ18 كان مقرر عقدها في تونس بنوفمبر/تشرين الأول 2021، لكن تقرر تأجيلها لمدة عام، "من أجل السماح لتونس بأن تكون قادرة على تنظيم هذا اللقاء المهم في أفضل الظروف"، بحسب بيانين صدرا آنذاك عن المنظمة الدولية للفرنكوفونية والخارجية التونسية.
ومنذ عام 1986، تجتمع قمة الفرنكوفونية كل عامين على مستوى رؤساء الدول والحكومات الناطقة باللغة الفرنسية والمنضوية في المنظمة.
ويوجد مقر المنظمة في باريس وتضم 88 دولة وتتمثل مهامها الرئيسية في تعزيز اللغة الفرنسية والتنوع الثقافي واللغوي والسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان ودعم التعليم.