هل تتأثر فلسفة لامبارد برفع الإيقاف عن تعاقدات تشيلسي؟
قرار محكمة التحكيم الرياضي "كاس" تخفيف العقوبة الموقعة على نادي تشيلسي من قبل الفيفا قد يتسبب في تغيير فلسفة فرانك لامبارد مدرب الفريق
جاء قرار محكمة التحكيم الرياضي "كاس" بتخفيف العقوبة الموقعة على نادي تشيلسي الإنجليزي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشأن الحظر من إبرام تعاقدات جديدة لفترتي انتقالات، ليطرح تساؤلاً عما إذا كانت إدارة النادي والجهاز الفني بقيادة المدرب فرانك لامبارد سيقومان بتغيير السياسة التي يتبعها المدرب الشاب مع الفريق ويعود لسياسة التعاقدات باهظة الثمن أم لا.
ولم تتمكن إدارة البلوز من إبرام تعاقدات خلال الميركاتو الصيفي الماضي، باستثناء انضمام الأمريكي كريستيان بوليسيتش، الذي كان قد وقع بالفعل مع إدارة فريق جنوب لندن في يناير/كانون الثاني من العام الحالي من بروسيا دورتموند الألماني.
وكان "الفيفا" قد فرض عقوبته على النادي اللندني، خلال شهر فبراير/شباط الماضي، بسبب خرقه للوائح أثناء تعاقده مع عدد كبير من الناشئين على مدار السنوات الماضية، لكن النادي قرر الاستئناف ضد القرار، من أجل تخفيف العقوبة.
وجاء فرانك لامبارد لتولي المسؤولية الفنية للبلوز في الصيف الماضي، خلفاً لمدرب يوفنتوس الإيطالي الحالي ماوريسيو ساري، ليعتمد سياسة منح الفرصة للنجوم الشباب، وهو ما نتج عنه إخراج مجموعة من المواهب الصاعدة في الفريق، على عكس سياسة النادي منذ بيعه للروسي رومان أبراموفيتش في صيف 2003.
وتقول الأرقام إن أكاديمية تشيلسي نجحت في تقديم المواهب، بعد غياب 20 عاماً، وتحديداً منذ خروج جون تيري القائد السابق وزميل لامبارد في جيل البلوز الذهبي في العقد الأول من الألفية.
اعتمد مدرب ديربي كاونتي السابق على النجوم القادمين من الأكاديمية اللندنية، في ظل الحرمان من إبرام تعاقدات، لينجح في إنتاج ماسون مونت وفيكايو توموري وتامي أبراهام وكالوم هودسون أودوي.
وباتت تلك المجموعة الشابة عناصر أساسية في تشكيلة المدرب لامبارد، ليس هذا فحسب بل إن منهم من انضم للمنتخب الإنجليزي، مثل أبراهام وماسون ماونت وكالوم هودسون أودوي.
هذا في ظل إقرار من الرأي العام الإنجليزي بأن المدرب جاريث ساوثجيت لا يضم إلا اللاعبين الأكفاء ولا يهتم إلا بمستواهم في اللحظة الراهنة.
وقد تدرس إدارة تشيلسي الآن في العودة بقوة في الميركاتو الشتوي المقبل، خاصة أن ذلك ظل دوماً نهج النادي الذي أنفق المليارات في أقل من عقدين على نجوم عالميين، وكان دوماً أحد المتنافسين الأقوياء على الظفر بأفضل اللاعبين العالميين,
وتضم القائمة الطويلة للتعاقدات التي أبرمتها إدارة أبراموفيتش، على مدار السنوات الماضية، هيرنان كريسبو وخوان سيباستيان فيرون وكلود ميكاليلي ونيتاب جيرمي، مروراً بديديه دروجبا وريكاردو كارفاليو وآريين روبين وبيتر تشيك وأليكس ثم مايكل إيسين وشون رايت فيليبس ولاسانا ديارا إلى أندريه شيفشنكو وجون أوبي ميكيل وآشلي كول وسالمون كالو وفلوران مالودا ونيكولاس أنيلكا، وصولاً إلى إدين هازارد وريكاردو كواريزما وديفيد لويز وفيرناندو توريس ودييجو كوستا وسيسك فابريجاس وفيليبي لويس وبيدرو رودريجيز وراداميل فالكاو ونجولو كانتي وألفارو موراتا والحارس كيبا.
يذكر أن لامبارد بكتيبته الشابة يقود الفريق في الوقت الحالي للمركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 29 نقطة وكذا الاقتراب من التأهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.