تنصيب رؤساء أمريكا.. ظروف «قهرية» غيرت الموقع والتاريخ وآخرون قاطعوه

قبيل أشهر من انتخابات الرئاسة الأمريكية المرتقبة، كشفت "أسوشيتد برس" عن التغييرات التاريخية التي شهدتها مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي الحدث الأبرز الذي تشهده البلاد كل 4 سنوات، وتوقيت التنصيب الذي شهد كثيرا من التعديلات.
ووفقا لموقع الوكالة فقد أقيم حفل تنصيب جورج واشنطن، أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، في 30 أبريل/نيسان 1789 لأسباب خارجة عن إرادة البشر، إذ استحال التنقل بين مناطق البلاد نظرا للجليد الذي شل الحركة لعدة أسابيع. وبالتالي تم تنصيب بطل حرب الاستقلال في الربيع.
لكن تاريخ التنصيب جرى تعديله خلال الولايات الرئاسية التالية إلى الرابع من مارس/آذار، وهو ما لم يصمد أيضا، إذ صادق البرلمان الأمريكي على التعديل رقم 20 في الدستور ليحدد موعد حفل تنصيب الرئيس ونائب الرئيس في 20 يناير/كانون الثاني، ويكون فرانكلين ديلانو روزفلت أول رئيس للولايات المتحدة في 20 يناير/ كانون الثاني عام 1933
ومنذ ذلك التاريخ، يتم تنصيب كل الرؤساء الأمريكيين في 20 يناير/كانون الثاني.
موقع مراسم التنصيب
وأقيمت مراسم تنصيب جورج واشنطن، أول رئيس لأمريكا، في المبنى الفيدرالي الكبير بنيويورك، وبالتحديد في حي وول ستريت، لكن الموقع انتقل إلى مبنى الكابيتول في واشنطن، عام 1801 عندما أدى الرئيس الثالث توماس جيفرسون اليمين.
لكن سوء الأحوال الجوية، اضطر الرئيسان وليام هوارد تافت في 1909 ورونالد ريغان في 1985 لأداء اليمين داخل الكابيتول.
رؤساء قاطعوا حفل التنصيب
لم يكن ترامب الرئيس الأول الذي يقاطع حفل تنصيب خلفه جو بايدن، بل سبقه إلى ذلك جون أدامز، ثاني رؤساء أمريكا، الذي غاب عن حفل تنصيب خلفه توماس جيفرسون في 1801، وكذلك الرئيس مارتن فان بورين الذي رفض حضور حفل تنصيب خلفه وليام هاريس عام 1841 لأسباب مجهولة.
وفي عام 1974، غاب ريتشارد نيكسون عن حفل تنصيب الرئيس الجديد جيرالد فورد لسبب بسيط هو أنه استقال من منصبه قبل نهاية ولايته الثانية بسبب فضيحة ووترغيت.
أداء القسم
ويؤدي الرئيس اليمين الدستورية في منتصف النهار بتوقيت واشنطن، واضعا يده اليسرى على الإنجيل. وعادة ما يختار الرئيس نسخته من الإنجيل.
واختار بايدن نسخة عائلية يعود تاريخ صدورها لعام 1893، فيما اختار الرؤساء وارن هاردينغ ودوايت إيزنهاور وجيمي كارتر وجورج بوش الأب أداء القسم على نفس النسخة التي استعملها جورج واشنطن.
واختار أوباما أداء القسم على نسختين، واحدة تعود لأبراهام لينكولن وأخرى لمارتن لوثر كينغ زعيم الحركة المدافعة عن حقوق السود في الولايات المتحدة، فيما أدى دونالد ترامب اليمين على نسخة لينكولن وأخرى أهدته إياها والدته.
aXA6IDEzLjU5LjU1LjIzNyA= جزيرة ام اند امز