سباق الشركات المحموم.. من يبلغ 3 تريليونات دولار أولا؟
مع ازدحام نادي الشركات التريليونية التي تتخطى قيمتها السوقية تريليون دولار أصبح التنافس الآن على من يبلغ 3 تريليونات دولار أولا؟
ومع تخطي القيمة السوقية لعملاق البرمجيات مايكروسوفت للقيمة السوقية لشركة أبل بنحو ضئيل بقيادة ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت فإن الأخيرة تتربع على قائمة الشركات الأكثر قيمة. ويبلغ قيمة كل منها قرابة 2.5 تريليون دولار.
وتأتي متأخرة قليلا الشركة المالكة لجوجل مع اقترب قيمتها السوقية لملامسة مستوى تريليوني دولار، فيما تصل القيمة السوقية لأمازون لنحو 1.7 تريليون دولار بحسب تقرير منشور على موقع سي إن إن.
- انقلاب الأسهم.. 10 شركات أمريكية تخسر 442.8 مليار دولار في لحظات
- أين تقع كبرى شركات "اليونيكورن" بالعالم؟.. أمريكا في الصدارة
ولا ننسى أيضا شركة تسلا حيث تخطت القيمة السوقية لأكبر شركة للسيارات الكهربائية والمملوكة لإيلون ماسك التريليون دولار مؤخرا لتصل إلى 1.25 تريليون دولار.
تلك الخمس شركات أصبحت الآن قيمتها السوقية تقارب الـ10 تريليونات دولار، وهو ما يعني تقريبا ربع القيمة السوقية للشركات المدرجة في مؤشر إس آند بي 500 بالبورصة الأمريكية والتي تبلغ 41.8 تريليون دولار.
أثرياء العالم العشرة.. ماسك يتصدر بفارق 115 مليار دولار عن بيزوس
ومن المحتمل أن تصل قائمة الشركات التريليونية في مؤشر إس آند بي 500 إلى 6 شركات إذا تمكنت منصة "ميتا" التابعة لعملاق وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك من مواصلة زخمها، وتصل القيمة السوقية لشركة ميتا (فيسبوك سابقا) لنحو 930 مليار دولار.
لكن بالنظر إلى القوة المستمرة في التكنولوجيا، فأن تلك القائمة السداسية قد تتخطى كل شركة من شركاتها مستوى 2 تريليون دولار قريبا، وبالفعل مايكروسوفت وأبل تتخطى هذا المستوى ويسعيان لطرق مستوى باب 3 تريليون دولار.
وتقترب شركات أخرى عاملة أيضا في قطاع التكنولوجيا من مستوى المليار دولار، مثل شركة Nvidia الرائدة في مجال الرقائق (NVDA) و Tencent الصينية (TCEHY)، من مستوى تريليون دولار.
مخاوف من الفقاعة
ورغم عدم القدرة على فهم كيف يمكن لتلك الشركات تحقيق هذا القدر من المبالغ الطائلة والضخمة إلا أنه من المتوقع استمرار زخم تلك الشركات وتحقيقها لنمو أكبر في أرباحها مع الازدهار الذي يحققه قطاع التكنولوجيا.
ومع ذلك، فإن شهية المستثمرين النهمة للتكنولوجيا التي تبلغ قيمتها تريليون دولار تذكر بعض محللي السوق بما حدث لناسداك في التسعينيات وأوائل عام 2000، معتبرين أن تلك القفزات بمثابة علامة تحذير.
وقال مايك أورورك، كبير استراتيجيي السوق في شركة جونز تريدنج، في تقرير هذا الشهر: "صعود تسلا يذكرنا بخطوة سيسكو في عام 2000، وهي الخطوة التي ميزت قمة الفقاعة في عام 2000".
وأشار أورورك إلى أن أسهم سيسكو ارتفعت بنحو 50٪ في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2000، وتوقع المحللون في بنك كريدي سويس أن تكون سيسكو أول شركة في العالم تبلغ قيمتها تريليون دولار.
ولم يحدث ذلك فـ"سيسكو"، التي كانت تبلغ قيمتها حوالي 550 مليار دولار في ذروة جنون الأسهم التقنية قبل عقدين من الزمن، وتقدر قيمتها السوقية الآن بحوالي 240 مليار دولار.
الأمر لم يقتصر فقط على سيسكو فشركة إنتل (Intel)، وهي شركة كانت رائدة في مجال الأسهم التقنية في أواخر التسعينيات، تكافح للاقتراب في السنوات القليلة الماضية ومع ذلك لم تقترب بأي حال من ذروة تقييمها لعام 2000.
ويعتبر الخبراء هذا الأمر دليلا على أنه بلوغ مستوي مرتفع، وأن تصبح رائدا في السوق قد يكون أسهل من أن تظل رائدا في السوق. ليس هناك ما يضمن بقاء أمثال Microsoft وApple وAmazon وAlphabet وحتى Tesla في القمة.
aXA6IDMuMTM4LjExOC4xOTQg جزيرة ام اند امز