انقلاب الأسهم.. 10 شركات أمريكية تخسر 442.8 مليار دولار في لحظات
في سوق لا ضمان ولا ضامن له، يعد انقلاب الأسهم من أسوأ الكوارث المالية في وول ستريت "البورصة الأمريكية".
وخلال الـ20 عاما الماضية انقلبت الأسهم لظروف مختلفة على المساهمين وحملة الأسهم في وول ستريت في 10 جلسات خلفت خسائر بنحو 442.8 مليار دولار.
أسهم مايكروسوفت
كان أول انقلاب في الألفية الجديدة بسوق الأسهم الأمريكية في عام 2000 نفسه لأسهم شركة مايكروسوفت التي واجهت أسوأ أيامها على الإطلاق، عندما أصدر قاضِ فيدرالي حكما يقضي بأن الشركة الأمريكية تستغل هيمنتها على صناعة تقنيات الحاسوب، من خلال امتلاكها برنامج "ويندوز"في إيذاء المنافسين.
وبسبب هذا الحكم تراجع سعر سهم "مايكروسوفت" بشكل كبير يوم 3 أبريل عام 2000، وسجلت الشركة خسائر بلغت 80 مليار دولار، بحسب مركز معلومات أرقام.
إنتل "Intel"
في نفس العام تسبب انفجار فقاعة الإنترنت في خسارة شركة "إنتل" المصنعة لرقائق الكمبيوتر 90.7 مليار دولار يوم 22 سبتمبر عام 2000.
وكانت الشركة قد أعلنت في الشهر نفسه انخفاض الطلب على رقائق الكمبيوتر التي تصنعها في أوروبا، كما قالت إنها تعاني بطئًا في إجمالي مبيعاتها.
أزمة المال في 2008
كان عام 2008 أسوأ العوام على الإطلاق في وول ستريت حيث اندلعت أزمة المال العالمية جراء كارثة الرهن العقاري وقتها، وشهد العام ذاته انهيارات متعددة لعدد من أسهم الشركات على هذا النحو:
ألفابت "Alphabet"
بعد أن انخفضت أرباح "ألفابت" الشركة الأم لـ "جوجل" عن توقعات المحللين، انخفض سعر سهم الشركة بنسبة 5.3% يوم 2 فبراير عام 2008، وبسبب ذلك سجلت الشركة خسارة قدرها 41.1 مليار دولار.
جنرال إلكتريك "General Electric"
أما في أبريل من العام 2008، تسبب إعلان شركة "جنرال إلكتريك" انخفاض أرباحها بنسبة 6%، في هبوط سعر سهمها بشكل كبير، لم يتوقعه المستثمرون والمحللون، وقد تسبب ذلك في خسارتها 46.9 مليار دولار تحديدا يوم 11 أبريل 2008.
بنك أوف أمريكا "Bank of America"
وفي يوم 7 أكتوبر العام ذاته 2008، تراجع سهم "بنك أوف أمريكا" بشكل كبير، وسجل خسارة بلغت 38.5 مليار دولار.
جاء ذلك بعد أن أعلن نتائجه المالية السيئة أثناء الأزمة المالية، وكشف البنك حينها أن أرباحه الفصلية انخفضت بنسبة 68% عن العام السابق، وهي نسبة أسوأ بكثير من توقعات محللي وول ستريت.
إكسون موبيل "Exxon Mobil"
ومنتصف أكتوبر من العام 2008 تضررت كل الصناعات بسبب الأزمة المالية بما في ذلك قطاع النفط والغاز.
وشهد سهم الشركة الأمريكية "إكسون موبيل" تراجعا كبيرا يوم 15 أكتوبر عام 2008، بسبب انخفاض أسعار النفط الخام؛ إثر مخاوف من أن يتسبب الركود في انخفاض مبيعات البنزين، مما تسبب في خسارة الشركة 52.5 مليار دولار.
أبل "Apple"
كان من المتوقع أن تحقق شركة "أبل" مبيعات ضخمة من هواتفها "آيفون" خلال موسم الإجازات عام 2012، إلا أنها لم تحقق مبيعات كبيرة مثلما كان متوقعًا، مما أدى إلى انخفاض سعر سهم الشركة في أواخر شهر يناير عام 2013، وبسبب ذلك سجلت الشركة خسائر بلغت 59.6 مليار دولار يوم 24 يناير.
ويلز فارجو "Wells Fargo"
بعد سنوات من الهدوء في وول ستريت لضعف الثقة في سوق الأوراق المالية وتحديدا في 2018، شهدت البورصة الأمريكية سلسلة من الخسائر الفادحة، كان بدايتها حين أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عقوبات صارمة على بنك "ويلز فارجو" بعد تعرضه لسلسلة من الفضائح، وفرض المجلس قيودًا على قدرة الشركة على النمو، وبسبب ذلك خسر البنك 28.9 مليار دولار يوم 5 فبراير عام 2018.
وأقر البنك بأن موظفيه أنشأوا 3.5 مليون حساب غير موثق للعملاء، وعلاوة على ذلك باع الموظفون لمقترضي قروض السيارات، تأمينات لم يكونوا في حاجة إليها، بينما دفع عملاء آخرون رسوم رهون عقارية غير مناسبة.
أمازون "Amazon"
في العام ذاته تعرضت شركة "أمازون" الأمريكية لخسارة كبيرة، بلغت 36.5 مليار دولار يوم 2 أبريل عام 2018، وذلك بسبب تغريدة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قال بها إن خدمة البريد الأمريكية تخسر بسبب "أمازون".
وأرجع البعض السبب الحقيقي لتغريدة ترامب، إلى استيائه من التقارير التي تنشرها صحيفة "واشنطن بوست" عنه، والتي يمتلكها جيف بيزوس المدير التنفيذي لشركة "أمازون".
فيسبوك "Facebook"
أما في يوم 26 يوليو عام 2018 انهار سعر سهم شركة "فيسبوك"، مما تسبب في خسارة الشركة 119.4 مليار دولار، وخسارة مديرها التنفيذي مارك زوكربيرج أكثر من 15 مليار دولار، وقد صدم ذلك المستثمرين والمحللين، لأن تقرير أرباح الشركة في الربع الثاني من عام 2018، كان يشير إلى أنها تمر بأفضل أوقاتها.