البورصات تترقب توابع زلزال إيفرجراند الصينية.. عودة العمل في 10 مشاريع
قالت مجموعة إيفرجراند الصينية، الأحد، إنها استأنفت العمل في أكثر من 10 مشروعات في عدة مدن. بعد أن تجنبت التخلف عن سداد عوائد سندات.
وقالت الشركة، التي تبلغ التزاماتها نحو 300 مليار دولار، في بيان صدر عبر حسابها على منصة ويتشات إن بعض المشروعات دخلت مرحلة التشطيبات النهائية واكتمل بناء مبان أخرى في الآونة الأخيرة.
وأضافت أن سعيها لضمان استمرار أعمال البناء سيعزز الثقة في السوق. ونشرت مجموعة من الصور الحديثة لعمالها في مشروعات مختلفة.
وعمدت الشركة إلى سداد عوائد قيمتها 83.5 مليون دولار على إصدار من السندات الدولارية مما أتاح لها أسبوعا آخر لمحاولة حل أزمة الدين التي تلقى بظلالها على الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
- إيفرجراند على شفا الانهيار التام.. فقدت 80% من قيمتها في دقائق
- قبلة حياة لعقارات العالم.. "إيفرجراند" تنجو من الإفلاس مؤقتا
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء وصحيفة "سيكيوريتيز تايمز" إلى أن هذا المبلغ كان يستحق السداد يوم 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، ولكن تم منح المجموعة فترة سماح 30 يوما.
وتحتاج المجموعة بشكل عاجل إلى جمع أموال لدفعها لبنوك وموردين وحاملي سندات في الوقت المحدد.
كما سيتعين على الشركة الصينية العملاقة سداد فوائد سندات مستحقة خلال الأسابيع والأشهر القادمة.
وتراقب أسواق المال العالمية أزمة الدين على نطاق واسع خشية اتساع نطاق تداعياتها.
وستجلب أخبار السداد واستئناف الأعمال بعض الارتياح للمستثمرين والجهات التنظيمية، القلقين بشأن التداعيات الأوسع نطاقا لعجز فوضوي عن السداد، والعدوى التي قد تصيب أسواق المال العالمية في مناطق أخرى، رغم أن الشركة لا تزال بحاجة إلى تدبير مدفوعات بشأن مستحقات ديون أخرى، بحسب ما قالته رويترز.
ونقلت الوكالة عن محام متخصص في إعادة الهيكلة يقيم في هونج كونج ويمثل بعض حملة السندات "يبدو أنهم يتجنبون العجز عن السداد في المدى القريب، ومما يبعث على الارتياح أنهم تمكنوا من تدبير سيولة".
وأضاف "لكن إيفرجراند لا تزال بحاجة لإعادة هيكلة ديونها. ربما يكون السداد وسيلة لهم للحصول على بعض الدعم من الجهات المعنية قبل العمل الشاق المطلوب بشأن إعادة الهيكلة".
ويوم الخميس الماضي، خسرت أسهم شركة إيفرجراند نحو 12% من قيمتها في بورصة هونج كونج بحلول نهاية جلسة التداول. ويشار إلى أنه منذ بداية العام، خسرت أسهم الشركة أكثر من 80% من قيمتها.
وتعرض سوق العقارات الصيني لحالة من الاضطراب بسبب الأزمة المالية المستمرة التي تضرب مجموعة إيفرجراند، والتي تنتشر بشكل متزايد في الصناعة ككل وتسببت في تعثر شركات عقارية أخرى.
يشارإلى أن إيفرجراند مثقلة بالديون واضطرت إلى تأخير مدفوعات الفائدة على سنداتها عدة مرات، وقال بعض حملة سنداتها الدولارية التي استحق أجل سداد أقساط فوائدها إنهم لم يحصلوا على هذه الأقساط حتى الآن.
ويأتي الغموض حول مصير الأقساط الأخيرة، بعد أن عجزت الشركة المتعثرة عن سداد شريحتين من سنداتها الدولية التي استحقت السداد في الشهر الماضي.