إيفرجراند على شفا الانهيار التام.. فقدت 80% من قيمتها في دقائق
واصلت أسهم شركة إيفرجراند الصينية للعقارات تراجعها اليوم الخميس، بعد انهيار البيع الجزئي لقطاعها الخاص بالخدمات .
تعتبر شركة إيفرجراند أكبر شركة عقارات مديونة في العالم حيث تزيد ديونها عن 300 مليار دولار.
ونظرا لحجم الشركة، يخشى بعض الخبراء من حدوث أزمة كبيرة للاقتصاد الصيني وربما للاقتصاد العالمي في حالة انهيارها.
وخسرت أسهم شركة إيفرجراند نحو 12% من قيمتها في بورصة هونج كونج بحلول نهاية جلسة التداول. ويشار إلى أنه منذ بداية العام، خسرت أسهم الشركة أكثر من 80% من قيمتها.
- انهيار سهم إيفرجراند بعد العودة للبورصة.. سقوط الدومينو الوشيك
- مهمة إنقاذ.. "إيفرجراند" تبحث هيكلة ديونها في هونج كونج
وكان من الممكن أن يؤدي بيع الأغلبية بالنسبة لأعمال إدارة العقارات بالشركة لضخ الملايين على المدى القصير.
مع ذلك، أعلنت إيفرجراند أمس الأربعاء توقف عملية البيع لشركة هوبسون للعقارات. وتم تعليق التداول على أسهم هوبسون، مثل إيفرجراند، منذ الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وجرى استئناف التداول اليوم.
وتعرض سوق العقارات الصيني لحالة من الاضطراب بسبب الأزمة المالية المستمرة التي تضرب مجموعة إيفرجراند، والتي تنتشر بشكل متزايد في الصناعة ككل وتسببت في تعثر شركات عقارية أخرى.
يشارإلى أن إيفرجراند مثقلة بالديون واضطرت إلى تأخير مدفوعات الفائدة على سنداتها عدة مرات، وقال بعض حملة سنداتها الدولارية التي استحق أجل سداد أقساط فوائدها إنهم لم يحصلوا على هذه الأقساط حتى الآن. ويأتي الغموض حول مصير الأقساط الأخيرة، بعد أن عجزت الشركة المتعثرة عن سداد شريحتين من سنداتها الدولية التي استحقت السداد في الشهر الماضي.
انخفاض أسعار الشقق
وتسببت الأزمة في انخفاض أسعار الشقق الجديدة في الصين لأول مرة منذ 6 أعوام، وفقا للأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء أمس الأربعاء.
وتظهر الأرقام أن الأسعار في 70 مدينة في جميع أنحاء البلاد انخفضت بمعدل 0.08% على أساس شهري في سبتمبر/أيلول.
وشهدت أسواق العقارات في الصين ازدهارا في السنوات الأخيرة، وهذا هو أول انخفاض منذ أبريل/نيسان 2015. وتظهر الأرقام أيضا انخفاضا بنسبة 0.19% في الأسعار المدفوعة للشقق الموجودة بالفعل في سبتمبر/أيلول.
الأزمة تتوسع
تواجه شركات التطوير العقاري الصينية أسرع تخفيض لتصنيفها الإئتماني خلال 5 سنوات في ظل التراجع الأخير لمبيعات المساكن الجديدة إلى جانب المخاوف من تضخم ديون القطاع العقاري الصيني.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية موديز إنفستورز سيرفس وفيتش ريتنجس وإس أند بي جلوبال ريتنجس خفضت تصنيفات شركات البناء الصينية 91 مرة حتى 30 سبتمبر/أيلول الماضي وهو يما يعادل 3 أمثال عدد مرات تحسين التصنيف الائتماني لشركات القطاع خلال العام الحالي.
كانت شركة التطوير العقاري الصينية فانتازيا قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي أنها لم تسدد سندات مستحقة بقيمة 7ر205 مليون دولار. وفي بيان منفصل قالت شركة كانتري جاردن سيرفسز هولدنجز لإدارة العقارات في الصين إن شركة تابعة لمجموعة فانتازيا لم تسدد قرضا مستحقا بقيمة 700 مليون يوان صيني (108 ملايين دولار)، ومن المحتمل إعلان عجز هذه الشركة عن سداد ديونها.
وقالت فانتازيا التي يوجد مقرها في مدينة شينشن الصينية إن الإدارة ومجلس الإدارة "سيناقشان التأثير المحتمل على الظروف المالية وموقع السيولة النقدية لديها" لعدم قدرتها على سداد ديونها المستحقة.