رهينة طالبان السابق يروي 6 محاولات لتحريره من قبضة الحركة
المدرس الأسترالي قال القوات الأمريكية تمكنت في إحدى المحاولات للوصول إلى المنزل المحتجز به لكن فصله عنهم نحو متر تحت الأرض.
نقلت وكالة الأسوشيتد برس عن المدرس الأسترالي الذي كان رهينة لدى طالبان مع زميله الأمريكي لأكثر من 3 سنوات قوله إن القوات الخاصة الأمريكية قامت بـ6 محاولات لتحريرهما من قبضة الحركة لكن أيا منها لم ينجح.
وأطلق سراح تيموثي ويكس وكيفن كينج الشهر الماضي في عملية تبادل للأسرى، لتسدل الستار على المحنة التي بدأت باختطافهما عام 2016 خارج الجامعة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول، حيث كانا يعملان.
وقال ويكس، 50 عامًا، في مؤتمر صحفي الأحد إن فرق القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية حاولت مرارًا إنقاذهما، لكنها كانت تصل في بعض الأحيان متأخرة "بساعات" فقط نظرا لنقلهما إلى مواقع أخرى من قبل خاطفيهم.
وأضاف ويكس "أعتقد أنهم قاموا بـ6 محاولات لإنقاذنا، لكنهم في بعض الأحيان كانوا يصلون متأخرين لعدة ساعات".
وأشار إلى أن إحدى هذه المحاولات كانت في أبريل/نيسان من هذا العام، عندما أيقظهما مختطفوهما في الثانية صباحًا، وأخبروهما أنهم يتعرضون لهجوم من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، ونقلوهما إلى نفق أسفل المكان الذي كانا محتجزين فيه.
وأوضح: "أعتقد أن قوات البحرية كانوا سيحرروننا. وأعتقد أنهم كانوا داخل المنزل الذي احتجزنا فيه. وفي اللحظة التي فجروا فيها الباب الأمامي ودارت فيها اشتباكات عنيفة كنا على عمق متر أو مترين أسفل المبنى".
وذكر خلال المؤتمر أن طالبان نقلته وزميله كنج إلى عدة أماكن نائية في أفغانستان وباكستان، وغالبا ما كانا يقيمان في زنازين ضيقة بلا نوافذ.
ورغم المخاطر الكبيرة التي أحدقت بهما؛ فإنهما لم يتخليا عن الأمل.
ويضيف: "لم أتخل عن الأمل مطلقا، وأعتقد أنه في مثل هذه المواقف، إن تخليت عن الأمل فلن يتبقى لك سوى فسحة ضئيلة منه".
وقال: "منذ اللحظة التي رأيت فيها مروحيتي بلاك هوك وتم تسليمي للقوات الخاصة، عرفت أن محنتي الطويلة والمضنية انتهت".
وأضاف: "كنت أشعر في بعض الأحيان أن الموت يطرق بابي وأنني لن أجتمع بمن أحبهم مرة أخرى ولكن بفضل الله، أنا هنا، حي وآمن وحر".
aXA6IDE4LjIxOS4yMDkuMTQ0IA== جزيرة ام اند امز