"الحرية والتغيير" عن قرار واشنطن: يخلص السودان من خطايا الإخوان
إعلان ترامب حظي بترحيب محلي ودولي وإقليمي، وثمنت القيادة السودانية بأعلى مستوياتها هذه الخطوة التاريخية في مسار علاقات البلدين.
رحبت أحزاب في قوى الحرية والتغيير "الحاضنة السياسية للحكومة السودانية الانتقالية"، بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه شطب اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
واعتبرت أن السودان بهذه الخطوة، يكون قد تخلص من كبرى التركات الثقيلة لنظام الإخوان الإرهابي المعزول.
وقال رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي بابكر فيصل لـ"العين الإخبارية"، إن ما حدث يعد خطوة كبيرة في طريق عودة السودان للاندماج بالمجتمع الدولي، بعد عزلة استمرت 27 عاما.
وشدد على أن رفع البلاد من قائمة الإرهاب سيقود إلى انفتاح اقتصادي وسياسي، سينعكس إيجابا على استقرار ونجاح الفترة الانتقالية.
وأضاف: "الخطوة ستفتح الأبواب لإعفاء الدين الخارجي وتدفق الاستثمارات المباشرة، فضلا عن الاندماج في التجارة الدولية عبر السماح بانسياب المعاملات البنكية بسهولة ويسر".
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم حزب المؤتمر السوداني، نور الدين بابكر إن "القرار خطوة كبيرة في تاريخ الشعب السوداني الذي عانى من التشويه في الثلاثين عاماً الماضية خلال حقبة نظام الإخوان".
وأوضح: "ما تم يعتبر تجاوزا لعقبة وتركة ثقيلة من تركات النظام البائد التي اثقلت كاهل المواطن السوداني الذي ظل رسولاً للسلام والمحبة في كل أنحاء العالم".
وتابع بابكر أن هذه الخطوة "تعد إنجازاً يحسب لحكومة الفترة الانتقالية التي نأمل أن تُستكمل بجملة من الإصلاحات الداخلية المتعلقة بالمؤسسات الاقتصادية، وهياكل السلطة الانتقالية عبر تشكيل المجلس التشريعي وحكومات الولايات، والُمضي في إصلاح المؤسسات العدلية حتى تطلع بدورها في محاكمة المجرمين والاقتصاص لشهداء ثورة ديسمبر المجيدة لإنفاذ العدالة".
وزف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر تغريدة على تويتر، البشرى للسودانيين بعزمه رفع اسم بلادهم من قائمة الدول الراعية للإرهاب المدرج بها منذ العام 1993، فور دفع الحكومة الانتقالية التعويضات لضحايا تفجير سفارتي واشنطن في نيروبي ودارالسلام، والمدمرة كول.
وقال إنه توصل لاتفاق مع الحكومة السودانية برفع اسم البلاد من قائمة الإرهاب بعد التزامها بدفع مبلغ 335 مليون دولار لعائلات ضحايا التفجيرات الإرهابية.
وحظى إعلان ترامب بترحيب محلي ودولي وإقليمي، وثمنت القيادة السودانية بأعلى مستوياتها هذه الخطوة التاريخية في مسار علاقات البلدين.