محطة فرنسية: العدوان التركي يصب في مصلحة داعش

الباحث الفرنسي كريم باكزاد يقول إن أردوغان الذي يزعم دخول شمالي سوريا لدحر داعش يقضي فعليا على القوات التي تحارب هذا التنظيم الإرهابي

حذرت محطة "إل.سي.إي" الفرنسية من تداعيات العدوان التركي على عملية مكافحة الإرهاب في شمالي سوريا، مشيرة إلى أن الهجوم سيتسبب في فرار الإرهابيين من قبضتهم وهروبهم لأوروبا.

•  أردوغان يعلن بدء "العدوان التركي" على شمال شرقي سوريا
•  "لوموند" تحذر من انفجار الأوضاع جراء العدوان التركي

ونقلت المحطة، عن الباحث الفرنسي في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية والمتخصص في الشأن الكردي، كريم باكزاد قوله: "إن أردوغان الذي يزعم دخول شمالي سوريا لدحر داعش، يقضي فعليا على القوات التي تحارب التنظيم الإرهابي". 

وأوضح باكزاد "أن الغزو التركي يهدد الاستقرار في سوريا، وبالتالي فإن الوجود الأمريكي يمكن أن يمنع ذلك"، مشيرة إلى أنه بدون القوات الأمريكية هناك فإن استقرار المنطقة في خطر.

وحذر الباحث الفرنسي من أن الأمريكيين إذا سمحوا للأتراك بالتوغل فستتحول إلى مذبحة.

ولفت باكزاد إلى أن الأكراد في الوقت الراهن يحتجزون الآلاف من الإرهابيين، وإذا اشتبكوا مع الجيش التركي فسيكون المجال مفتوحا أمام الإرهابيين للفرار، خاصة أن تنظيم "داعش" لم يختفِ بعد.

وشدد الباحث الفرنسي في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية والمتخصص في الشأن الكردي "هناك خطر حقيقي على أوروبا من تسلل داعش للقارة العجوز بسبب أفعال أردوغان مع الأكراد". 

وفي وقت سابق، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية وقف عملياتها القتالية العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، بسبب العدوان التركي على شمالي البلاد. 

ودعت القوات دول التحالف الدولي لتحمل مسؤولياتها ومنع وقوع كارثة إنسانية، كما أعلنت في وقت سابق مقتل مدنيين اثنين جراء الغارات التركية. 

وكانت جمهورية ألمانيا الاتحادية أدانت في وقت سابق، الأربعاء، العدوان التركي على شمالي سوريا، مؤكدة أنه يعمل على إعادة تنشيط دور تنظيم داعش الإرهابي.  

وأعلن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان بدء عملية عسكرية في شمال شرقي سوريا، وهو ما اعتبره مراقبون "عدوانا وانتهاكا" لسيادة البلد الذي يعاني ويلات الحرب منذ سنوات. 

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي: "إن القوات التركية تشن ضربات جوية على مواقع للمدنيين شمال شرقي سوريا". 

وأكدت وكالة الأنباء السورية "شن القوات التركية قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة وسط حركة نزوح كبيرة للأهالي".