لأول مرة منذ 150 عاما.. مزارعو فرنسا يصلون من أجل المطر
ينظم المزارعون في بلدة بربينية بجنوب فرنسا، للمرة الأولى منذ 150 عاما، مسيرة للصلاة من أجل هطول الأمطار لري أراضيهم.
وقال القس كريستوف ليفبفر من كاتدرائية القديس يوحنا المعمدان، الإثنين، إن المسيرة ستقام، السبت المقبل، وتبدأ من الكاتدرائية حتى نهر تيت.
وتواجه فرنسا واحدة من أسوأ موجات الجفاف الشتوية في التاريخ، إذ بلغت كمية الأمطار المسجلة أقل من 1 ملم خلال 32 يوماً متتالياً، من 21 يناير/كانون الثاني إلى 22 فبراير/شباط، وهو رقم قياسي لم يُسجل منذ عام 1959، وفقًا لخدمة الأرصاد الجوية الفرنسية.
ورغم هطول بعض الأمطار، إلا أن احتياطيات المياه الجوفية لا تزال مستنفدة. وقالت هيئة الأبحاث الجيولوجية والمعدنية الفرنسية، الإثنين، إن مستويات المياه الجوفية صارت منخفضة إلى منخفضة للغاية في 80% من المنطقة.
وأشارت إلى أن هطول الأمطار خلال فصل الخريف الماضي، لم يعوض نقص المياه الجوفية في أعقاب انتهاء فصل الصيف الحار والجاف.
وقبل أيام، أعلن وزير التحول البيئي الفرنسي كريستوف بيتشو إن السلطات ستفرض قيودا على استخدام المياه. وقال بيتشو، لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية، إن التدابير يمكن أن تشمل إصدار أوامر تقييد محلية للأفراد والمزارعين عند الضرورة.
وتأتي تعليقات بيتشو عقب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن هناك "نهاية للوفرة" في استخدام المياه.
وقال ماكرون خلال زيارته لمعرض باريس الزراعي: "يجب على الأمة أن تفعل فيما يتعلق بالمياه ما فعلناه في مجال الطاقة، وهو شكل من أشكال خطة الرصانة".
وأضاف: "من الضروري أن نهتم جميعا، مواطنين ورجال صناعة وأجهزة الخدمات والمجتمعات المحلية وأيضا المزارعون، بهذا المورد الذي أصبح يتسم بالندرة".
وقال بيتشو إنه بعد الجفاف الشديد في الصيف الماضي، كانت مستويات المياه منخفضة بالفعل، وتفاقم الوضع بسبب انخفاض هطول أمطار عن المعتاد هذا الشتاء، خاصة في فبراير/ شباط الذي أصبح الأكثر جفافا منذ عام 1959.
وقال بيتشو: "الوضع أخطر من العام الماضي ونحن متأخرون شهرين في ملء مناسيب المياه الجوفية".
aXA6IDMuMTMzLjEzOC4xMjkg
جزيرة ام اند امز