بعد 3 سنوات.. اعتذار فرنسي لجماهير ليفربول عن «نهائي الأبطال 2022»

تقدم وزير فرنسي باعتذار إلى جماهير ليفربول عن الأحداث التي شهدها ملعب "حديقة الأمراء" في نهائي دوري أبطال أوروبا 2022.
وكانت الحكومة الفرنسية قد هاجمت جماهير ليفربول في أعقاب أحداث نهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسره "الريدز" بنتيجة 0-1 أمام ريال مدريد قبل 3 سنوات.
ولقد اتهم جيرالد دارمانان وزير الداحلية الفرنسي الأسبق، الذي كان يتولى المسؤولية في تلك الأثناء، جمهور ليفربول بالتسبب في أحداث الفوضى التي جرت عند دخولهم لملعب المباراة.
في المقابل، هاجمت إدارة ليفربول والألماني يورغن كلوب مدرب "الريدز" وقتها تعامل الحكومة والأمن الفرنسيين مع الأحداث.
وقال جيرالد دارمانان في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" : "لقد كان فشلًا لأنني لم أتوقعه. كان ذلك خطأً من جانبي. لقد ضللتني تصوراتي السابقة".
وأقر المسؤول الفرنسي السابق: "كان من السهل العثور على كبش الفداء، وأعتذر الآن لمشجعي ليفربول. لقد كانوا على حق في تعرضهم للأذى، لقد كان خطأً وفشلًا".
ولقد استخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع في تعاملها مع جماهير ليفربول التي لم تطلب إلا الدخول إلى أرض الملعب.
ولم تتوقف معاناة الجمهور الإنجليزي عند هذا الحد بل أنهم تعرضوا لعمليات سرقة.
وأردف دارمانان: "هذا أكبر فشل في مسيرتي، ما لم أُدركه في تلك الليلة هو أن المشكلة الحقيقية لم تكن من المشجعين الإنجليز، بل من المجرمين الذين كانوا يسرقون الجماهير.".
وواصل: "لم تكن ترتيباتنا الأمنية مُصممة لهذا الاحتمال، كان لدينا شرطة مكافحة شغب.، بأحذية ثقيلة ودروع - ليست جيدة للجري - ما تحتاجه لمواجهة هذا النوع من التجاوزات هو ضباط يرتدون أحذية الركض.".
وأكمل: "لقد أخطأنا في ترتيباتنا. كنا نتوقع حرباً من مثيري الشغب (كرة القدم)، وما حصلنا عليه بدلاً من ذلك هو قطاع الطرق".
علماً بأن الادعاء الأول للشرطة الفرنسية كان وجود تدافع جماهيري من أنصار "الريدز" وهو ما تم دحضه لاحقاً من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" في تقريره عن أحداث ذلك اليوم.