نائبة فرنسية تطالب بحظر "يورو فتوى" للقرضاوي
ناتالي جولييه تقول إن التطبيق يروج لأفكار متطرفة للقرضاوي ويجب حذفه في فرنسا.
دعت النائبة الفرنسية ناتالي جوليه لحظر تطبيق يحمل اسم "يورو فتوى" على الهواتف الذكية، موضحة أن ذلك التطبيق أطلقته منظمة إخوانية يقودها مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي الممنوع من دخول فرنسا.
وجوليه عضو مجلس الشيوخ عن مجموعة اتحاد الوسط البرلمانية في فرنسا عن مدينة أورن، وقادت لجنة التحقيقات بمجلس الشيوخ حول تنظيم وسبل مكافحة الشبكات الإرهابية في فرنسا وأوروبا.
- "التايمز": أبل تبيع تطبيق "فتاوى" للقرضاوي يحرض على الكراهية
- جوجل يحذف تطبيق "فتاوى القرضاوي" لتحريضه على الكراهية
وأوضحت جوليه، في مقالة موقعة لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أنه منذ عدة أسابيع طالبت وزير الداخلية الفرنسي بحظر التطبيقات التي تحض على التطرف، بينها تطبيق "يورو فتوى" الذي أطلقه تنظيم الإخوان، مشيرة إلى أنها استطاعت بمساعدة زملائها البريطانيين إزالة التطبيق من "جوجل"، لكن التطبيق لا يزال على متجر أبل.
وأضافت جوليه أن "(يورو فتوى) يزعم أن الإسلام يحرّم على المسلمين أن يكونوا رجال شرطة أو رجال الدرك في دولة فاسدة"!
وأشارت النائبة الفرنسية إلى أنه "لا فائدة من حظر المتطرفين من أراضينا إذا سمحنا لهم بالدخول عبر نوافذ هواتفنا الذكية"، مشيرة إلى أن "الحرب على الإرهاب غير متكافئة، وتطبيق (يورو فتوى) لا ينشر إلا الكراهية، ويعزز رفض الاندماج في مجتمعاتنا الديمقراطية".
وأضافت "جوليه": نحن نطلق بيان كرايست تشيرش ضد خطاب الكراهية على الإنترنت، ونحن غير قادرين على حظر تطبيق ينشر الرسائل التي تتعارض مع مبادئنا.
رأت جوليه أن مطلق هذا التطبيق المحرض (يوسف القرضاوي) محظور من دخول فرنسا والولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى، وأفكاره المتطرفة تغمر العالم من خلال تطبيقه.
وشددت النائبة على أن "هذا الوضع غير مقبول. وتجب معاقبة المتواطئين مع هؤلاء الإرهابيين بحزم. يجب حظر تطبيق (يورو فتوى)"، موضحة أنه "لن يكون الوقت قد حان للندم على الهجمات الإرهابية، إذا تركنا الأمور كما هي".
وتساءلت جوليه: "كيف يمكن من خلال التساهل والسذاجة تدمير الكثير من الجهد في الحرب على الإرهاب والتطرف؟"، قائلة: "لقد طلبت في يونيو/حزيران 2014، أي قبل 6 أشهر من أحداث شارلي إبدو، تشكيل لجنة تحقيق بشأن وسائل الكفاح ضد الشبكات الإرهابية في فرنسا، وقمت بقياس الجهود والتقدم الملموس في الحرب ضد الإرهاب، ولكن ما هي الفائدة إذا تركنا ثغرات خطيرة للغاية؟ لذا يجب حظر تطبيق (يور فتوى) بأقصى سرعة".
وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية حذرت في تقرير لها من أن متجر تطبيقات أبل "آب ستور" يبيع تطبيقا يضم فتاوى تحرض على الكراهية والتطرف ليوسف القرضاوي مفتي تنظيم الإخوان الإرهابي.
و"يورو فتوى" تطبيق أطلقه المجلس الأوروبي للفتوى والبحوث، الذي أسسه القرضاوي، ومقره كلونسكي في العاصمة الأيرلندية دبلن في أبريل/نيسان الماضي ويحرض على العنف والكراهية.
ويطلب التطبيق من المسلمين الذين يسألون عما إذا كانوا قد يواصلون عملهم كمستشارين ماليين أو في البنوك الغربية أن يبحثوا عن وظائف جديدة بسبب تحريم البنوك التي تقرض مقابل فوائد.
والشهر الماضي، حذفت جوجل هذا التطبيق من على منصة "جوجل بلاي" على الإنترنت، في غضون ساعات بعد تواصل الصحيفة معه.
وفي مايو/أيار الماضي، أشارت "أبل" إلى أنها تراجع "يورو فتوى" مجدداً بحثاً عن انتهاكات محتملة، وإذا عثر محتوى ينتهك توجيهات التطبيق ويضر بالمستخدمين فسوف يتم خطر المطور وقت إزالته من المتجر".