رسميا.. فرنسا تهزم الجزائر في صراع حسام عوار
منتخب فرنسا يكسب رسميا الصراع مع نظيره الجزائري بخصوص المستقبل الدولي لحسام عوار نجم نادي ليون.
فاز منتخب فرنسا بصراعه مع نظيره الجزائري، فيما يخص المستقبل الدولي لحسام عوار الذي تألق بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة مع ناديه أولمبيك ليون خلال منافسات دوري أبطال أوروبا.
وتواجد لاعب الوسط الموهوب ضمن القائمة التي أعلن عنها اليوم الخميس ديدييه ديشامب، مدرب فرنسا، للمشاركة في المواجهتين أمام السويد وكرواتيا ، ضمن منافسات النسخة الثانية من دوري أمم أوروبا، والمقررتين ليومي 5 و 8 سبتمبر/ أيلول المقبل على الترتيب.
ومن المنتظر أن يعول ديشامب على عوار لبضعة دقائق في مواجهة وحيدة على الأقل، ليضمن حصوله بشكل نهائي على الجنسية الكروية الفرنسية.
خطوة عوار خلفت انقساما كبيرا في صفوف الجماهير الجزائرية بين أطراف تدافع عن حق اللاعب في اختيار المنتخب الذي يريده، وبين أطراف تتهمه بالخيانة.
انقسام جزائري
لا حديث في الجزائر طوال الأيام الأخيرة إلا على الجنسية الكروية التي سيختارها النجم حسام عوار، خاصة بعد المؤشرات الواعدة التي أظهرها في مسابقة دوري أبطال أوروبا، والتي جعلته محل إشادة من الملاحظين ومتابعة كبار أندية "القارة العجوز".
التسريبات الأولية، والتي تم تأكيدها اليوم الخميس، بخصوص تمثيله لمنتخب فرنسا خلفت حالة كبيرة من الانقسام في الشارع الرياضي الجزائري.
بعض الأطراف دافعت عن حق عوار في اختيار الجنسية الكروية التي يريدها ورفضت التشكيك في وطنيته، بل واتهمت الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بالتقصير بحكم عدم تحركه في الوقت المناسب من أجل إقناع اللاعب بحمل قميص "محاربي الصحراء".
واستدلت في هذا الصدد بتصريح والدة حسام عوار التي أكدت تجاهل الاتحاد الجزائري لكرة القدم لابنها، وعدم تحركه بشكل ناجع في هذا الملف.
في المقابل، هناك أطراف أخرى اتهمت اللاعب بالخيانة بعد أن فضل الدفاع عن الراية الفرنسية عوضا عن بلده الأصلي الجزائر، لأسباب نفعية بالأساس.
وتنبأت تلك الجماهير بحدوث سيناريو لعوار، شبيه بذلك الذي عاشه كلا من سمير نصري وكريم بنزيمة الذين تم إبعادهما عن منتخب فرنسا بطريقة غير لائقة، رغم المستويات القوية التي قدماها معه.
سيناريو متجدد
خسرت الجزائر عدة صراعات مع فرنسا حول اللاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة طوال العقود الأخيرة.
البداية كانت مع زين الدين زيدان، المدرب الحالي لريال مدريد الإسباني، الذي فضل في سنة 1994 حمل قميص فرنسا، رافضا الدعوات التي وجهت إليه لتمثيل منتخب الجزائر.
وأسهم زيدان في استعادة منتخب فرنسا لمجده حيث قاده في سنة 1998 للفوز بكأس العالم، قبل أن يسهم عام 2000 بفوزه بلقب كأس أمم أوروبا.
نفس السيناريو تكرر مع كمال مريم، نجم مارسيليا الأسبق الذي فضل في سنة 2004 حمل قميص فرنسا عوضا عن قميص الجزائر، غير أن تجربته كانت فاشلة حيث اكتفى بخوض 3 مباريات فقط.
سنة 2007، عرفت انضمام لاعبين جديدين من أصول جزائرية لمنتخب فرنسا وهما كريم بنزيمة وسمير نصري اللذين قدما إضافة قوية، قبل أن يقع إبعادهما بطريقة غير لائقة.
واستبعد بنزيمة من منتخب فرنسا منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2015، بداعي تورطه في قضية ابتزاز زميله في المنتخب، ماتيو فالبوينا بفيديو غير أخلاقي.
ورغم تألقه مع ريال مدريد الإسباني وتبرئته من التهمة الموجهة إليه، فإن نويل لوجرات، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، رفض منحه فرصة ثانية.
من جهة أخرى، تم استبعاد سمير نصري من قائمة منتخب فرنسا المشاركة في كأس العالم 2014 لأسباب غير واضحة، مما دفعه لإعلان اعتزاله الدولي، في الوقت الذي كان يقدم فيه مستويات قوية مع مانشستر سيتي الإنجليزي.
وتكرر نفس الأمر مع نبيل فقير الذي تجاهل في سنة 2015 الدعوات الجزائرية مفضلا اللعب مع منتخب فرنسا، الذي توج معه في 2018 بمسابقة كأس العالم.