من فرنسا .. "مصنع النجوم" يلاحق "ظاهرة" الجزائر الجديدة
خطف الموهبة الجزائرية محمد رفيق عمر الأضواء خلال كأس العرب للشباب التي أسدل عليها الستار الثلاثاء الماضي بتتويج منتخب السعودية باللقب.
وكان اللاعب صاحب الـ17 عاما قدم أوراق اعتماده خلال المواجهة أمام تونس، في نصف نهائي البطولة، بتسجيله لثنائية رائعة في مرمى محمد مختار العيفاوي، حارس مرمى "النسور الصغار".
المستويات الباهرة التي أظهرها محمد رفيق عمر في المسابقة العربية جعلته محل إشادة كبيرة من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذي أطلقوا عليه لقب "الظاهرة" نظرا لموهبته الكبيرة، كما فتحت أمامه أبواب الاحتراف في أوروبا.
صحيفة "لو كومبيتيسيون" الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية كشفت عن دخول رفيق عمر لحسابات نادي أولمبيك ليون، بطل فرنسا في 7 مناسبات، والساعي لاصطياد المواهب الشابة الناشطة في كامل أرجاء العالم.
ويملك ليون تقاليد في مجال صناعة المواهب من أصحاب الأصول العربية، حيث تخرج من مدرسته عدة لاعبين ذو المستويات العالمية، على غرار حاتم بن عرفة ونبيل فقير، النجمان السابقان لمنتخب فرنسا.
فضلا عن ذلك، قدم ليون للكرة الأوروبية، كريم بنزيما، الهداف الحالي لمنتخب "الديوك" وفريق ريال مدريد، بجانب أمين غويري ورشيد غزال وحسام عوار وريان شرقي، النجوم السابقة لمنتخبات فرنسا للشباب، وأيضا حمزة رفيعة، موهبة يوفنتوس ومنتخب تونس.
ويجدر التذكير إلى أن محمد رفيق عمر بدأ مسيرته الكروية في نادي برج غدير الهاوي، قبل أن ينضم في عام 2019 لأكاديمية الاتحاد الجزائري لكرة القدم بمنطقة خميس مليانة.
وقدم عمر مستويات قوية للغاية في الأكاديمية، وهو ما فتح أمامه أبواب الانضمام لمنتخب الجزائر للناشئين ثم الشباب.
وتشهد كرة القدم الجزائرية طفرة على مستوى المواهب سواء منها المحلية أو تلك التي تنشط في أوروبا، مما جعل هامش الاختيار كبيرا للغاية أمام مدربي مختلف المنتخبات الجزائرية.