مصر تتسلم الوحدة الشبحية الفرنسية "سجم الفاتح"
القوات المسلحة المصرية تسلمت "سجم الفاتح" أول وحدة شبحية فرنسية من طراز (جوويند) خلال حفل بميناء لورين الفرنسي
تسلمت القوات المسلحة المصرية، الوحدة الشبحية "سجم الفاتح"، اليوم الجمعة، أول وحدة شبحية فرنسية الصنع من طراز (جوويند) تنضم للقوات البحرية المصرية.
ورفع قائد القوات البحرية المصرية الفريق أحمد خالد، العلم المصري فوق الوحدة الشبحية بحضور وفد من قادة الجيش المصري، بميناء لورين الفرنسي في احتفالية كبرى ومراسم عكست عمق علاقات التعاون التي تربط البحريتين المصرية والفرنسية.
و"سجم الفاتح" هي الأولى من أصل (4) وحدات شبحية تم التعاقد على بنائها للخدمة بالأسطول البحري المصري، وتتسلمها مصر من شركة naval group الفرنسية، ضمن صفقة التسليح التي عقدتها مصر مع فرنسا وتضم 4 وحدات شبحية، منها 3 يتم تصنيعها بشركة ترسانة الإسكندرية، وفقا لما تم إعلانه وقت إبرام الصفقة.
ويقود الوحدات البحرية الجديدة عدد من ضباط القوات البحرية، ممن تم تدريبهم مع الجانب الفرنسي.
- إنفوجراف.. 6 إضافات للبحرية المصرية في عهد السيسي
- بالفيديو.. "الجرار البحري" أحدث غواصات الأسطول المصري
ويعكس الحدث العسكري البحري استمرار جهود القوات المسلحة المصرية في دعم القدرات القتالية والفنية لقواتها البحرية وتطويرها وفقا لأحدث النظم القتالية العالمية.
تتميز الوحدة الشبحية الجديدة بقدرتها على الإبحار لمسافة 4 آلاف ميل بحري، وتصل إزاحتها الكلية إلى 2540 طنا، ولها القدرة على تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر، ومنها مهمة البحث عن الغواصات وتدميرها، واستخدام الصواريخ والمدفعية في المهام القتالية.
كما تقوم الوحدة الشبحية بتنفيذ مهمة تأمين خطوط المواصلات البحرية وحراسة القوافل والسفن المنفردة في البحر والمراسي، ومساندة وحماية القوات البرية بحذاء الساحل في العمليات الهجومية والدفاعية، بما يمكنها من حماية أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية والاقتصادية والأمن القومي المصري.
وبشكل عام تعد "سجم الفاتح" من طراز (جوويند) إضافة تكنولوجية هائلة إلى إمكانيات القوات البحرية، وتدعم قدرتها على حماية الأمن القومي المصري.
وقد تم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الفرقاطة، وفقا لبرنامج متزامن تم تنفيذه على مرحلتين بمصر وفرنسا، وبالتعاون مع الجانب الفرنسي للإلمام بأحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا هذا النوع من الأسلحة.
ونقل قائد القوات البحرية المصرية تحية وتقدير رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إلى قائد القوات البحرية الفرنسي الفريق أول كريستوف برازوك، والشركة الفرنسية على دعم برنامج الفرقاطات المصري، والذي توج بتسلم مصر أول فرقاطة بفرنسا.
وأضاف الفريق أحمد خالد، في كلمته التي بثتها قنوات الإعلام، خلال حفل تسلم الوحدة الشبحية، أن القوات المسلحة حريصة على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الأسطول البحري لتعزيز الأمن والاستقرار في مناطق عمل القوات البحرية، ودعم قدرتها على مواجهة التحديات والمخاطر الحالية في المنطقة.
وأضاف أن الوحدة الشبحية الجديدة الأكثر تطورا في السلاح البحري المصري، لتعزيز قدرته على تحقيق الأمن البحري وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط، ولتكون قوة الردع لتحقيق السلام وتوفير حرية الملاحة البحرية الآمنة، ودعم أمن قناة السويس كشريان مهم للتجارة البحرية الدولية في ظل التهديدات والتحديات التي تشهدها المنطقة.
وأكد الفريق أحمد خالد اعتزاز القيادة المصرية بعمق وقوة العلاقات المصرية الفرنسية، وتقارب وجهات النظر في العديد من القضايا الدولية، في إطار سعي الدولتين لتحقيق السلام لجميع الشعوب، ومكافحة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى أن مصر ستظل محافظة على استعدادها الدائم كقوة سلام وعدل، وأنها ماضية في تنمية علاقاتها القوية مع حلفائها وشركائها، والتعاون معهم لتحقيق الآمال والتطلعات المشتركة نحو الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف خلال كلمته: استوجب ذلك تغيير المفهوم التقليدي للأمن المبني على قدرة الدولة على حماية أراضيها وحدودها البحرية في مواجهة أي غزو خارجي إلى مفهوم التعاون المشترك والمستدام بين الدول لمجابهة التهديدات من منبعها.
واستعرض قائد القوات البحرية المصرية الدور المصري المبذول لتأمين المسرح البحري وإحكام السيطرة عليه، بتعداد الأسلحة التي انضمت مؤخرا للقوات البحرية، فقال إن القوات المسلحة طورت القدرات القتالية لقواتها البحرية عبر أكثر من 4 عقود وفق أحدث نظريات التسليح العالمي، فتناول التطوير إدخال العديد من الوحدات البحرية الحديثة، وكان آخرها حاملتي المروحيات (ميسترال)، والفرقاطة (تحيا مصر) من طراز (فريم)، وعددا من لنشات الصورايخ المتطورة والغواصات، فضلًا على تطوير الخبرات العملية والعلمية داخل البحرية المصرية، وتسارع كثير من الدول بطلب التعاون معها في مجال التدريب المشترك وإجراء المناورات البحرية والالتحاق بدوراتها، وتبادل الخبرات مع تشكيلتها القتالية ومنشآتها التعليمية.
وختم بالقول: "نحن اليوم بصدد استقبال القرويطة الأولى من أصل 4 من القرويطات التي سيتم تسلمها من الشركة الفرنسية لتشكل تناغما مع قدرات القوات البحرية المصرية، مما يجعل القوات البحرية قادرة على تنفيذ الدور الفاعل للدولة المصرية بالمنطقة، وتنفيذ جميع المهام الصادرة لها من القيادة العامة للقوات المسلحة بكفاءة واقتدار".
وتتميز الوحدة الشبحية الجديدة "الفاتح" بالقدرة على الإبحار لمسافة (4) آلاف ميل بحري بسرعة تصل إلى 25 عقدة، ويبلغ طولها الكلي 103 أمتار، وتصل إزاحتها إلى 2540 طنا.
وتتمتع بالعديد من الخصائص التقنية ومنظومات التسليح الحديثة التي تمكنها من تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر، ومساندة وحماية القوات البرية بطول الساحل خلال العمليات الهجومية والدفاعية.
إلى جانب مهام تأمين خطوط المواصلات البحرية وحراسة القوافل والسفن المنفردة في البحر والمراسي بما يمكنها من حماية أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية والاقتصادية والأمن القومي المصري، مما يجعلها بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانيات القوات البحرية في دعم قدرتها على حماية الأمن القومي المصري.
aXA6IDMuMTM2LjI1LjI0OSA= جزيرة ام اند امز