جون جوكونجوي.. من بائع للفول السوداني لأشهر ملياردير في آسيا
يمتلك استثمارات ضخمة في قطاعات الاتصالات والخدمات المالية والطاقة والطيران والأغذية.
بدأ حياته كبائع للفول السوداني ونجح في تكوين ثروة هائلة، ليصبح بين صفوة رجال الأعمال فى آسيا ويمتلك استثمارات ضخمة في قطاعات الاتصالات والخدمات المالية والطاقة والطيران والأغذية، إنه الملياردير الفلبيني جون جوكونجوي جونيور الذي توفي، السبت، عن عمر يناهز 93 عاماً.
لدى أشهر مليارديرات آسيا قصة ملهمة، حيث ولد جون جوكونجوي جونيور، في 11 أغسطس/آب 1926 في الفلبين لعائلة ثرية من أصول صينية، كان والده يمتلك سلسلة من دور السينما، التي كانت تتضمن أول دار سينما مكيفة خارج العاصمة مانيلا Manila.
وكان الابن الأكبر ضمن 6 أخوة، كان لديه سائق خاص يقوم بتوصيله يومياً إلى المدرسة وكان دائماً متفوقاً.
توفي والده وهو في الـ13 من عمره جراء مضاعفات تسبب بها مرض التيفوئيد، كانت إمبراطورية والدي مبنية على القروض، وعندما توفي حجزت المصارف الدائنة لوالده على ما تملكه عائلة جوكونجوي جونيور السيارة والشركة والسيارة.
ويقول الملياردير الفلبيني الراحل في أحد أحاديثه الصحفية: "كنت أضطر للسير مسافة ميلين لكي أصل إلى المدرسة، واضطرت والدتي لبيع مجوهراتها، كما أرسلت أخواتي إلى الصين، حيث إن مستوى المعيشة أقل هناك، ولم يكن أمام حل غير البحث عن عمل".
بدأ ببيع الفول السوداني المحمص، ثم فتح كشك صغير في أحد الأسواق الشعبية التي تقع خارج المدينة التي يسكنها، لأن البضائع المعروضة هناك كانت أقل.
ويقول جونيور: "كنت أستيقظ في الخامسة صباحاً، وأقطع مسافة طويلة على الدراجة لكي أصل إلى ذلك السوق الشعبي حاملاً سلة البضائع.. كنت أفرد بضاعتي على طاولة صغيرة وأبيع الصابون والشموع والخيوط.. أخترت هذه الأصناف لأن الأحوال الاقتصادية كانت صعبة في ذلك الوقت، وكان هذا السوق في قرية فقيرة، وكانت هذه هي الأساسيات التي يحتاجها السكان".
وتابع: "كنت أربح في اليوم 20 بيسو- عملة الفلبين- وكان ذلك يكفي لإطعام إخواني ولإعادة استثمار جزء من الربح في العمل، كان هذا المال الذي كنت أكسبه في السوق الشعبي هو ما استخدمته لبناء الأعمال التي امتلكها اليوم".
وبعد هذه التجربة قلت لنفسي: "إن كنت أستطيع منافسة من هم أكبر مني سناً وإعالة عائلتي وأنا ما أزال في الخامسة عشرة، فباستطاعتي أن أفعل أي شيء".
عندما انتهت الحرب العالمية الثانية، أنشأ شركة أماسيا للتجارة Amasia Trading وعن طريقها كنت أستورد البصل والطحين والملابس المستعملة والمجلات والجرائد القديمة والفواكه من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويحكي الملياردير الفلبيني الراحل: "عندما بدأت الاستثمار خارج الفلبين قبل عاماً لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق. قمنا بإنشاء مصنع لشرائح البطاطا (الشيبس) في مدينة هونج كونج، واليوم، نحن موجودون في جميع أنحاء آسيا".
يمتلك استثمارات كبيرة في قطاعات الاتصالات السلكية واللاسلكية والخدمات المالية والبتروكيماويات وتوليد الطاقة والطيران والأغذية والمشروبات وتربية الماشية.
aXA6IDE4LjE4OC42OC4xMTUg جزيرة ام اند امز