غروندبرغ من السويد: الهدنة خطوة نحو سلام أوسع نطاقا باليمن
طالب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، القادة اليمنيين بتقديم تنازلات من أجل تحقيق السلام بما يجعل الهدنة خطوة أولى نحو السلام.
وكان غروندبرغ يتحدث في منتدى اليمن الدولي الذي انطلق في السويد ويستمر 3 أيام بتنظيم من مركز صنعاء للدراسات بالتعاون مع أكاديمية فولك لمناقشة قضايا سياسية إلى جانب ملفي السلام والاقتصاد في البلاد.
يأتي تجمع اليمنيين، وهم من السياسيين والخبراء وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، بعيد مرور نحو 4 أعوام من استضافة العاصمة السويدية مشاورات أممية بين فرقاء البلاد توج باتفاق ستوكهولم الذي يعرقل الحوثيون تنفيذه منذ أواخر 2018.
وقال غروندبرغ في كلمة أمام اليمنيين المشاركين: "على قادة اليمن أن يقرروا منح السلام فرصة وتقديم تنازلات والحل في البلاد يلزم عملية سياسية شاملة".
وأضاف أن تمديد هدنة الشهرين في اليمن التي منحت الشعب أملا بإمكان عودة الأوضاع إلى طبيعتها هو الخطوة الأولى على مسار التوصل لاتفاق سلام أوسع نطاقا.
وتابع أن "الهدنة أتاحت لنا خطوات تعيد الحياة إلى طبيعتها" بشكل جزئي للشعب اليمني "وأعتقد أن لهذا الأمر أهميته وإنما أيضا رمزيته".
والثلاثاء حضّ غروندبرغ خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي مليشيات الحوثي على القبول بإعادة فتح طرق مؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ 7 أعوام ونصف، مشيرا إلى أنه قدم مقترحا ما زال مطروحا أمام الانقلابيين.
وكانت الحكومة اليمنية قد وافقت على المقترح الأممي الذي يضم فتح شريان رئيسي إلى مدينة تعز وذلك في ختام مشاورات الأردن قبل أيام إلا أن مليشيات الحوثي رفضت القبول به وهددت بفتح "مقابر لا معابر".
ويعول الشارع اليمني أن يساهم المشاركين في منتدى اليمن الدولي في السويد بنقل صورة واقعية عن وأد مليشيات الحوثي للسلام في البلاد كان آخرها مشاورات الأردن وقبلها اتفاق ستوكهولم الذي استغله الانقلابيون لشرعنة سيطرتهم على موانئ ومدينة الحديدة.
كما قيد الحوثيون عمل البعثة الأممية لمراقبة اتفاق الحديدة ورفضوا الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة وذلك رغم إخلاء قوات الحكومة المعترف بها دوليا جميع المواقع المشمولة باتفاق ستوكهولم.