"الرئاسي اليمني" يوجه بتحقيق عاجل باغتيال الصحفي الحيدري في عدن
وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الخميس، بتحقيق عاجل في التفجير الذي استهدف سيارة الصحفي صابر الحيدري في العاصمة المؤقتة عدن.
وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أجرى، الخميس، اتصالاً هاتفياً بوزير الدولة محافظ عدن أحمد لملس، للاطلاع على الأوضاع في عدن، وملابسات التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة الحيدري وعدداً من زملائه.
وأوضحت أن العليمي وجه بإجراء "التحقيقات العاجلة حول ملابسات التفجير الغادر، الذي يستهدف إسكات الحقيقة، وإشاعة خطابات التضليل، والخرافة التي تعتاش عليها جماعات العنف والإرهاب، وعلى رأسها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني".
وفي وقت سابق، مساء الأربعاء، قالت مصادر يمنية لـ"العين الإخبارية"، إن عبوة ناسفة زرعت في سيارة الحيدري انفجرت به في "كابوتا" في الطريق الرابط بين مدريتي المنصورة والبريقة في عدن.
وأودى الانفجار بحياة الصحفي اليمني على الفور فيما أصيب اثنان كانا بجواره وهم في حالة حرجة.
الحيدري صحفي يمني يعمل لصالح تلفزيون (NHK) الياباني، وعمل في إدارة العلاقات العامة بوزارة الإعلام اليمنية؛ في مهمة تسهيل إجراءات ومرافقة بعض الوفود الصحفية الزائرة إلى اليمن.
واتهم ناشطون يمنيون مليشيات الحوثي بالوقوف خلف عملية الاغتيال الإرهابية، مطالبين مجلس القيادة الرئاسي بسرعة التحرك لتحصين المناطق المحررة من اختراقات خلايا الانقلاب والإرهاب.
وهذا ثاني تفجير إرهابي يستهدف صحفيا بعبوة مزروعة في سيارته، حيث تعرض لعملية مشابهة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الصحفي محمود العتمي وزوجته الصحفية رشا الحرازي الذي لقيت حتفها وجنينها على الفور فيما أصيب زوجها.
ولاحقا اتهم الصحفي محمود العتمي بعد تماثله للشفاء مليشيات الحوثي بالوقوف خلف عملية الاغتيال الإرهابية والجبانة، وذلك إثر تلقيه سلسلة تهديدات من الانقلابيين بتصفيته على خلفية نشاطه الإعلامي.
وغدت الصحافة اليمنية في أسوأ حالتها ويصنف البلد أحد أسوأ بيئات العمل الإعلامي حول العالم، إثر تعرض نحو 55 صحفيا للقتل منذ انقلاب مليشيات الحوثي أواخر 2014.
كما لا تزال مليشيات الحوثي الإرهابية تودع أكثر من 12 صحفيا في معتقلاتها السرية بينهم 4 مهددين بمقصلة الإعدام، فيما لا يعرف مصير صحفي واحد على الأقل منذ 2015 إثر اختطافه من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي.