حصيلة جديدة لتفجير سوق بعدن.. والأمن اليمني يضبط مشتبهين

أعلنت السلطات الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم في تفجير سوق شعبي أوقع عشرات الضحايا قتلى وجرحى، ظهر الخميس.

وكان شهود عيان قالوا لـ"العين الإخبارية"، إن قنبلة يدوية سقطت من أحد الأشخاص وانفجرت في سوق مختلط لبيع الأسماك والقات في مديرية الشيخ عثمان وسط عدن.

لكن شرطة عدن قالت في وقت لاحق في بيان تلقته "العين الإخبارية" إن الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سوق السمك بمديرية الشيخ عثمان، إشارة لعمل إرهابي مدبر. 

• انطلاق "مشاورات الأردن" بين فرقاء اليمن لرفع الحصار عن تعز

وبحسب البيان فإن الانفجار خلف في حصيلة أولية 4 مدنيين قتلى على الأقل و30 جريحًا جميعهم من المدنيين ورواد السوق الذين تواجدوا لحظة وقوع الجريمة.

وأشار إلى أنه تم نقل الجرحى إلى عدد من مشافي العاصمة عدن وبعضهم حالاتهم خطيرة.

ونقل البيان عن قائد المنطقة الأمنية السابعة في عدن العقيد محمد سكره، قوله بأن "الانفجار الذي سمع دويه في أرجاء واسعة من عدن كان بسبب عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سوق السمك بمديرية الشيخ عثمان".

وأكد المسؤول الأمني أن "الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم في هذه الجريمة وسيتم التحقيق معهم لمعرفة تفاصيل الجريمة، وتعمل الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن بوتيرة عالية وإمكانيات شحيحة لحفظ أمن و استقرار العاصمة عدن". 

• حصار تعز.. صرخات الشارع اليمني تواجه "أغلال الحوثي"

وفي وقت سابق، قال مصدر طبي إن 25 مدنيا سقطوا ضحايا بينهم 5 قتلى أحدهم طفل لدى وقع التفجير في سوق شعبي مختلط لبيع الأسماك والقات في مديرية الشيخ عثمان وسط عدن في وقت ذروة المتسوقين المرتادين للسوق.

وهذا ثاني تفجير إرهابي يضرب العاصمة المؤقتة منذ تسلم مجلس القيادة الرئاسي السلطة في اليمن، فيما تعد أول عملية غادرة في سوق شعبي بعدن التي تنتشر فيها عشرات الأسواق وباتت في الآونة الأخيرة ملجأ لليمنيين الفارين من مناطق سيطرة مليشيات الحوثي.

وفي منتصف مايو/أيار الجاري، نجا رئيس العمليات في المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن صالح علي اليافعي من تفجير إرهابي بسيارة مفخخة استهدف موكبه في مديرية كريتر وسط عدن.

والعام الماضي ضربت عدن أكثر من 4 عمليات إرهابية جميعها نفذت عبر بواسطة سيارة مفخخة واستهدف اغتيال قادة عسكريين ومسؤولين وصحفيين.

وتعتبر حرب السيارات المفخخة وسيلة تقليدية بالنسبة للتنظيمات الإرهابية إلا أنها مؤخرا أصبحت أحد تكتيكات مليشيات الحوثي بدعم من حزب الله مستغلة سيطرتها على الاتصالات الهاتفية في التجسس ورصد تحركات خصومها قبل استهدافهم بالعمليات الانتحارية.