هل أجهزة خفض استهلاك الوقود في السيارات أكذوبة؟.. إليك الحقيقة
تزخر متاجر بيع الإكسسوارات والملحقات التكميلية للسيارات بأنواع كثيرة من الإضافات، تروج لها شركات بأنها تخفض معدل استهلاك الوقود.
وفي التسعينيات كانت الشركات تروج لمثل هذه المنتجات دون قيود وتؤكد على أنها توفر مزيدا من التحسينات بنسبة مئوية مكونة من رقمين، ولم يكن متاحاً في تلك الفترة التحقق من الفائدة الحقيقية التي توفرها هذه الإضافات لمحركات البنزين العادية.
ولا تزال هناك وفرة في إضافات الوقود والزيوت حتى الآن، والتي يتم الترويج لها بأنها تفيد السيارة. ولكن هل هذه المنتجات جيدة بالفعل؟.
وتشير الوعود الإعلانية الخاصة بالشركات إلى أن هذه الإضافات مفيدة للسيارة، وتمتاز هذه الإعلانات حاليا ببعض التحفز عما كان عليه الوضع قبل أكثر من 20 عاماً. وتؤكد جميع الشركات على زيادة كفاءة وفعالية المحرك عند استخدام هذه الإضافات، التي عادةً ما تكون مواد سائلة يتم خلطها مع الوقود أو زيوت المحركات.
وتروج الشركات لمثل هذه المنتجات بأنها تزيد من كفاءة المحرك وتساعد على خفض معدل استهلاك الوقود أو أنها تتمتع بتأثير منقي للوقود.
غير أن خبراء السيارات يتشككون في فائدة هذه الإضافات.
أكذوبة خفض استهلاك الوقود
أكد خبراء سيارات ألمان أن الأجهزة الإلكترونية التي يتم بيعها غالبا عبر الإنترنت بدعوى قدرتها على خفض استهلاك السيارة للوقود، لا تحقق أي خفض حقيقي.
وبحسب الاختبار الذي أجرته مجلة "سي تي" المتخصصة في موضوعات السيارات، فإن كل الأجهزة التي خضعت للتجربة لم تتمكن من التواصل مع نظام الإلكترونيات في محرك السيارة على الإطلاق. في الوقت نفسه يستخدم مصنعوا هذه الأجهزة عدة حيل لإقناع سائقي السيارات بأنها توفر استهلاك الوقود.
وأشار خبراء المجلة إلى أن أحد هذه الأجهزة يستخدم ألوانا مختلفة للقابس، مثل الأزرق أو الأحمر لمحركات الديزل (سولار) أو الأخضر والأصفر للبنزين، مضيفين أن هذه الألوان لا معنى لها، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
كما يتحدث منتجو هذه الأجهزة عن وجود أزرار يمكن للسائق أن يضغط عليها في مواقف معينة لتقليل استهلاك الوقود، رغم أن هذه الأزرار لا تفعل شيئا في الحقيقة. وكل ما يفعله الزر هو إشعال إضاءة الليد عند تشغيله.
كما يمكن أن يدفع هذا الزر السائقين إلى تحميل أنفسهم مسؤولية عدم تحقيق وفر في استهلاك الوقود، حيث يعتقدون أنهم لم يضغطوا على الزر في الوقت المناسب.
كما يمكن لصناع هذه الأجهزة حث السائقين على التحلي بالصبر، والقول إن توفير استهلاك الوقود يبدأ بعد قطع مسافة 200 كيلومتر على الأقل، دون أن يحدث ذلك حتى بعد قطع المسافة المطلوبة.
aXA6IDMuMTM1LjIwNC40MyA= جزيرة ام اند امز