بالصور.. الطائرة الإثيوبية المنكوبة من الإقلاع إلى التحطم

الخطوط الجوية الإثيوبية تعرضت إحدى طائراتها لحادث بعد 6 دقائق من إقلاعها في مطار بولي الدولي أسفر عن مقتل 157 راكبا من 33 جنسية مختلفة.

في الساعة 08:38 بالتوقيت المحلي لإثيوبيا (5:38 تغ) أقلعت رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية ET 302 من مطار بولي الدولي بأديس أبابا متجهة إلى العاصمة الكينية نيروي، وعلى متنها 157 راكبا من 33 جنسية مختلفة. 

• إثيوبيا تعلن الحداد رسميا على ضحايا الطائرة المنكوبة
• رئيس الوزراء الإثيوبي يتفقد موقع تحطم الطائرة المنكوبة

وبعد 6 دقائق وتحديدا في الساعة 08:44 من إقلاع الطائرة، أعلنت شركة الطيران اختفاءها من على أجهزة الردار، وبعد أقل من ساعة أعلنت رسميا عن حادث الطائرة، وأنه تم اكتشاف حطامها على بعد 60 كيلومترا في مدينة بيسشفتو.

وبمجرد الإعلان عن الحادث رسميا، تقدم مكتب رئيس الوزراء آبي أحمد، على حسابه الرسمي في موقع "فيسبوك"، ببرقية تعزية "لأسر الذين فقدوا أحبة لهم على متن الرحلة العادية للخطوط الجوية الإثيوبية إلى نيروبي هذا الصباح".

وفي هذا الحادث الذي يعد الثاني للخطوط الجوية الإثيوبية خلال 9 سنوات لقي 157 شخصا يحملون جنسيات 33 دولة مصرعهم كانوا على متن طائرة من طراز بوينج B-737-800MAX وتحمل رقم تسجيل ET- AVJ.

وفي يناير/كانون الثاني 2010، تعرضت الخطوط الجوية الإثيوبية لحادث مشابه عندما سقطت إحدى الطائرات التجارية بعد أن أقلعت من بيروت بفترة وجيزة.

وأعلنت شركة الطيران، أن من بين ضحايا ركاب طائرة المنكوبة 32 كينيا و9 إثيوبيين، و6 مصريين ومغربيين، إضافة لطاقم الطائرة المكون من 8 أشخاص.

وكان ضمن الضحايا أيضا 18 كنديا و8 من كل من الصين وإيطاليا وأمريكا، و7 فرنسيين و7 بريطانيين، و4 ضحايا من كل من الهند وسلوفاكيا، فيما أستراليا وروسيا والسويد بواقع 3 ضحايا من كل جنسية، فضلا عن إسبانيين.

فيما كان لكل من بلجيكا وإندونيسيا والصومال والنرويج وصربيا وتوجو وموزامبيق ورواندا والسودان وأوغندا واليمن ضحية واحدة على متن الطائرة، وبقيت ضحيتان لم يتم التعرف على جنسيتهما على الفور، فضلا عن أسماء 4 من الركاب مسجلة على أنهم يحملون جوازات سفر صادرة من الأمم المتحدة.

وقال تيوولدي جبرماريام الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية، في مؤتمر صحفي، إنه رغم عدم تحديد سبب الحادث، إلا أن الطيار أبلغ عن وجود مشكلات أثناء الطيران وطلب الإذن بالعودة، وحصل على تصريح بالعودة عند نداء الاستغاثة، لكن تحطم الطائرة كان أسرع.

وأضاف أن كابتن الطائرة يدعى يارد مولوغيتا من أصول كينية ذو خبرة طويلة، وحلق لـ8 آلاف ساعة، مشيرا إلى أن مساعده أحمد نور محمد نور هو الآخر ذو خبرة، وحلق لأكثر من 200 ساعة.

وأكد رئيس شركة الطيران أن الطائرة المنكوبة وصلت، صباح الأحد، إلى أديس أبابا قادمة من جنوب أفريقيا، وأنها مكثت في مطار "بولي" نحو 3 ساعات قبل الإقلاع صوب نيروبي.

وقال إن الطائرة المنكوبة تم تسلمها من الشركة المنتجة قبل نحو 4 أشهر في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وحلقت منذ استلامها حتى قبل الحادث مباشرة 1200 ساعة.

ولم يكتف المدير التنفيذي لشركة الطيران بالحديث في مؤتمر صحفي، بل قرر الذهاب إلى موقع حطام الطائرة، لمشاهدة الحادث المفجع على أرض الواقع.

وأعرب جبرماريام عن أسفه العميق وعن تعاطفه وتعازيه لأسر وأحباء الركاب والطاقم الذين فقدوا حياتهم في هذا الحادث المأساوي.

 وتفقد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الأحد، موقع تحطم الطائرة الإثيوبية المنكوبة في منطقة "دوبي" شرق ببيشفتو بإقليم أوروميا. 

وأكد شهود عيان في منطقة "دوبي" شرق ببيشفتو بإقليم أوروميا، مكان وقوع سقوط الطائرة الإثيوبية المنكوبة، أن الطائرة المنكوبة قد احترقت في الهواء قبل سقوطها.

ومساء اليوم، أعلن البرلمان الإثيوبي، الحداد في جميع أنحاء البلاد ليوم واحد ابتداء من يوم غد الإثنين، وتنكيس الأعلام في جميع المؤسسات العامة والخاصة حدادا على ضحايا الحادث، معربا عن عميق تعازيه لأسر الضحايا.

وبمجرد أن تم تحديد موقع الحادث، وصلت فرق الإنقاذ التي لا تزال تواصل عمليات البحث في حطام الطائرة المنكوبة بمنطقة "دوبي" شرق ببيشفتو بإقليم أوروميا، وجمع أشلاء الضحايا، حيث تمكنت من جمع بعض المقتنيات التي تعود للضحايا.