تشييع شهيد فلسطيني بغزة ومطالبات بحماية دولية

والد الشهيد يقول إن ابنه مزارع لا علاقة له بالمقاومة وقتل في جريمة غدر إسرائيلية، حيث أطلقت طائرة للاحتلال صاروخا على منزل كان يقيم فيه

شارك آلاف الفلسطينيين في تشييع جثمان شهيد قتل في غارة إسرائيلية فجر السبت على منزل جنوب قطاع غزة، وسط هتافات تطالب بحماية دولية من هجمات الاحتلال. 

• إطلاق 10 قذائف من غزة على مستوطنات إسرائيلية 
• صافرات إنذار بغلاف غزة.. والاحتلال يعلن اعتراض 7 صواريخ

وانطلق موكب الشهيد أحمد الشحري (27 عاما) من مستشفى ناصر في خان يونس باتجاه منزل العائلة جنوب المدينة، وسط حالة من الغضب.

وردد المشاركون هتافات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بحماية دولية وردود من المقاومة. 

وقال والد الشهيد لـ"العين الإخبارية": "إن ابنه مزارع لا علاقة له بالمقاومة، وقتل في جريمة غدر إسرائيلية"، مشيرا إلى أنه الشهيد الثاني له إذ سبق أن استشهد نجله عبدالله خلال مشاركته في مسيرة العودة العام الماضي. 

وفند المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الادعاءات الإسرائيلية حول مقتل الشحري، مؤكدا أنه مدني. 

وأصدر المركز بيانا جاء فيه: "إن طائرة مسيرة للاحتلال أطلقت صاروخا قرب منزل ريفي صغير، في منطقة محاطة بالأراضي الزراعية في المواصي، جنوب غربي خان يونس". 

وأضاف "بعد دقائق أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخا آخر تجاه المنزل، ما أدى لتدميره، وإحداث حفرة عميقة في المكان، ما أدى لاستشهاد المواطن أحمد محمد عبدالله الشحري 27 عاما، وإصابة المواطن خميس أيمن خميس عابدين 24 عاما بجروح".  

وأفاد الجريح عابدين بأنه كان وصديقه أحمد الشحري يبيتان داخل المنزل الذي يستخدم كمصيف، ويقوم هو وأفراد عائلته برعايته، عندما استيقظا على صوت انفجار، وبعد لحظات حدث انفجار أكبر، ولم ينتبه بعدها على نفسه إلا في مستشفى ناصر. 

وجاءت الغارة ضمن سلسلة غارات نفذتها فجر اليوم طائرات الاحتلال استهدفت 12 موقعا للمقاومة، وأراضي زراعية في أجزاء متفرقة من القطاع. 

وأوضح المركز الحقوقي "بخلاف ادعاءات الاحتلال، فإن المعطيات الأولية التي جمعها الباحث ومشاهدته للمنزل والأرض التي استهدفها القصف في خان يونس، تظهر أنه مكان مدني، والضحيتان مدنيان". 

ورأى أن هذه الجريمة التي تقدم دليلا آخر على استمرار الاحتلال في استخدام القوة المدمرة دون تمييز، والضحايا المدنيين يدفعون ثمن الاعتداءات الإسرائيلية.  

ونبه إلى أن القصف المتلاحق بين الحين والآخر يحول أكثر من مليوني فلسطيني رهائن للعدوان والخوف والقلق، فضلا عن الاستهداف المباشر.