قمة المستقبل.. ماذا يحتاج العالم لضمان الاستدامة؟
نجاح أهداف قمة المستقبل التي تنظمها الأمم المتحدة بمقرها بنيويورك، يومي 22 و23 سبتمبر/أيلول الجاري يعتمد بشكل كبير على التزام الحكومات بتنفيذ توصياتها والاتفاقات التي ستخرج بها.
هذا ما أكده الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وقال محيي الدين في تصريحات له بمقر الأمم المتحدة بنيويورك إن المنظمة الدولية ستتابع عن كثب تنفيذ مخرجات القمة التي تعقد على هامش الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما اعتبر القمة بمثابة قمة للحلول والمبادرات والفرص الحاسمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من كفاءة وفعالية النظام العالمي القائم ومؤسساته المعنية بالسلم والتنمية ووصفها بأنها فرصة حقيقية لإعادة النظر في آليات العمل الدولي وتفعيل المبادرات المتعلقة بالتنمية المستدامة والسلام العالمي.
وشدد على ضرورة التعاون الدولي والإقليمي الأعمق من أجل تحقيق التنمية المستدامة، خصوصا في المنطقة العربية التي تمر بتحديات كبيرة، بما في ذلك النزاعات والأزمات الإنسانية، لافتا إلى أن قمة المستقبل ستسعى إلى وضع حلول عملية لهذه التحديات، عبر التعاون الإقليمي والدولي.
- محطات براكة.. نموذج مرجعي رائد في التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة
- الإمارات في عالم الذكاء الاصطناعي.. منارة الإبداع والابتكار
وكشف الدكتور محيي الدين، عن أن قمة المستقبل ستبحث ضمن جملة أمور، مسألة إصلاح النظام المالي العالمي بما يتلاءم مع التحديات الراهنة، مشيرا إلى أن إصلاح المؤسسات الدولية المالية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بات أمرا ضروريا.
وأشار إلى أن القمة ستهتم ببحث شؤون وقضايا الشباب وتطلعاتهم بما في ذلك إشراكهم في توفير فرص العمل وتعزيز إشراكهم في عمليات صنع القرار وتبني الحلول المبتكرة للتحول الرقمي والتنمية الخضراء وغيرها من القضايا الناشئة، مشددا في الصدد على أهمية دور الشباب في المنطقة العربية لاسيما وأنهم يشكلون حاليا النسبة الأكبر من السكان.
ومن المقرر أن يصدر عن مؤتمر القمة المعني بالمستقبل ميثاقًا عمليًا للمستقبل يتم التفاوض عليه بين الحكومات ويتضمن فصولاً حول التنمية المستدامة والتمويل من أجل التنمية؛ والسلام والأمن الدوليين؛ والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي؛ والشباب والأجيال القادمة؛ وتحويل الحوكمة العالمية.