البيان الختامي والصورة الجماعية.. جهد إندونيسي لإنجاح "العشرين"
كشف تقرير لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية أن كبار السياسيين الإندونيسيين ماضون في جهود لدعوة الزعماء الغربيين لتخفيف لهجتهم حيال روسيا، وذلك في محاولة لتجنب انتهاء قمة مجموعة العشرين دون إعلان مشترك.
ونقلت بوليتيكو عن ثلاثة مصادر وصفتها بـ"المطلعة على الجهود الإندونيسية" أن ثمة ضغوطاً دبلوماسية من مسؤولي جاكرتا حتى الرئيس جوكو ويدودو نفسه، تدعو الوفود الغربية إلى تقديم تنازلات حول المدى الذي يجب أن يذهبوا إليه في انتقاد روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.
ووفقًا لهؤلاء الدبلوماسيين، فإن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين والأستراليين والكنديين واليابانيين هم من بين أولئك الذين يتعرضون لضغوط من نظرائهم الإندونيسيين ، لإظهار بعض "المرونة" واستخدام خطاب أقل تشددًا في وجود وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ممثلا عن بلاده في قمة بالي، وذلك حتى يخرج البيان الختامي للقمة بإجماع المشاركين.
وقال أحد المسؤولين إن ويدودو سوف "يعتبره نجاحًا شخصيًا" إذا أمكن التوصل إلى إعلان مجموعة العشرين، مضيفًا أن الزعيم الإندونيسي أعرب عن أسفه مرارًا وتكرارًا لأنه يترأس "أصعب" قمة مجموعة العشرين على الإطلاق.
كما أنه يسعى إلى تجنب طرد روسيا وجعلها مجموعة الـ19، وهو ما فعلته مجموعة الثماني في أعقاب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
ويتمثل أحد الاحتمالات البديلة في صياغة البيان في التركيز بشكل مباشر على مسألة "التمسك بالقانون الدولي"، في مقابل اللهجة العدائية الصريحة التي استخدمتها قمة مجموعة السبع في يونيو/حزيران الماضي، في إدانة روسيا.
وألمح دبلوماسي غربي إلى أن الأمر الواقع سيفرض على الدول الغربية مسارا آخر هذه المرة في الحديث عن الحرب الجارية في أوكرانيا ومدى إدانة روسيا، وذلك لوجود الروس والصينيين الذين يفترض أن يوافقوا على البيان الختامي.
ومن المتوقع أن ترفض بكين، على وجه الخصوص، أي انتقاد مباشر لروسيا.
وهناك مشكلة أخرى بالنسبة إلى الرئيس الإندونيسي وهي "الصورة الجماعية" للقمة التي تستمر يومين.
ووفقًا للاتفاقية، سيصطف جميع قادة مجموعة العشرين لالتقاط صورة جماعية لإظهار التضامن، لكن هذه المرة، قد يتردد القادة الغربيون في أن يكونوا في نفس الإطار مع لافروف، أحد المساعدين الرئيسيين لبوتين.
وفي كمبوديا، صرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز أن المسؤولين ما زالوا يتفاوضون بشأن صياغة البيان الختامي لمجموعة العشرين.