هل تنقذ قمة العشرين صناعة السياحة المنهكة في بالي؟.. طموحات إندونيسيا
تنظر جزيرة بالي أشهر الجزر السياحية في إندونيسيا إلى قمة مجموعة العشرين باعتبارها طوق نجاة لصناعة السياحة لديها.
فالسياحة في بالي تتداعى منذ أن ضربت جائحة فيروس كورونا العالم قبل نحو عامين، حيث لم تعد أرقام السياح هناك لما كانت عليه قبل الجائحة.
قمة العشرين الأمل
وفي هذا الإطار قال وايان ماجا، الذي يدير وكالة سفر في منتجع سانور المطل على البحر "لا يوجد عندي أي عملاء تقريبا حتى الآن" بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وماجا مثل غيره من العاملين في صناعة السياحة بالجزيرة يأملون في الوقت الحالي أن تجلب قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الصناعية والناشئة المقرر أن تعقد في منطقة نوسا دوا بجنوب جزيرة بالي يومي 15 و16 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، الكثير من التغيير الإيجابي لصناعة السياحة بالجزيرة، وهو أمر تحتاجه بشدة.
هطول الأمطار يعوق التحسن
ورغم أن بوادر التحسن قد لمسها الكثير من المحليين، حيث وجدوا الأمور أخذت مسارا نحو الأفضل خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب، إلا أنه سرعان ما تبددت آمال التعافي القريب جراء هطول الأمطار على نحو غير معتاد خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
الأمر لا يتوقف فقط عند حد الهطول المفاجئ للأمطار، ولكن أيضا الأوضاع السياسية المتوترة تزيد من معاناة الجزيرة جراء الحرب الروسية على أوكرانيا.
أمر آخر فاقم من تبدد تلك الآمال، وهو سياسة صفر كوفيد الصارمة التي تنتهجها الحكومة الصينية، حيث إن أغلب حدود البلاد ما زالت مغلقة، حيث يتوافد عدد كبير من السياح للجزيرة قادمين من الصين.
ومثلما هو الحال قبل الجائحة، يأتي أغلبية السياح الدوليين من أستراليا.
وأجزاء كثيرة من أشهر الوجهات في الجزيرة مثل ممشى سانور مهجورة حاليا، والمقاهي شبه خاوية، باستثناء من الندل المشتاقين للعملاء.
وأعادت بالي، المعقل السياحي الإندونيسي، فتح أبوابها أوائل شهر فبراير/شباط الماضي، لتصبح شواطئ الجزيرة ومواقعها السياحية وجهة للسياح الدوليين مجددا.
وأصبح عودة السياحة الدولية لبالي قرارا ملحا لاقتصاد الجزيرة، حيث مثل فيروس كورونا "أكبر كارثة مدمرة لسياحة بالي"، جعل البعض يصف عدم استقبال بالي للسياح بأنه "أسوأ من قصفها".
ومنذ حدوث جائحة كورونا تراجعت أعداد السائحين للجزيرة بنسبة 99%، كما حصل مئات من العمال المحليين على إجازات رسمية بدون تقاضي رواتب، فيما خسر الآلاف وظائفهم بصورة رسمية، بينما العاملون في القطاع السياحي بصورة غير رسمية أصبحوا في حالة من اليأس.
وبلغ عدد السائحين الأجانب لجزيرة بالي نحو 6.28 مليون سائح في 2019 مقابل 6.1 مليون سائح خلال العام الذي يسبقه، ليهبط هذا العدد بنحو كبير في 2020، حيث سجلت الجزيرة نحو مليون سائح فقط.