قمة العشرين.. حدث محوري لفتح ملفات التغير المناخي قبل COP28
تأتي استضافة الهند لفعاليات قمة العشرين التي انطلقت اليوم وتستمر يومين، لتشكل حدثاً عالمياً محورياً لمناقشة مجموعة من المحاور الرئيسية ومنها قضايا مواجهة التغير المناخي.
وتتزامن قمة العشرين مع قرب استضافة دولة الإمارات فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ " COP28".
- انطلاق قمة العشرين في نيودلهي.. رئيس الوزراء الهندي يلقي الكلمة الافتتاحية
- الإمارات في قمة العشرين.. إنجازات استثنائية تعزز ريادتها عالميا
وشهدت الفترة الماضية، عقد عدة اجتماعات تناولت سبل مواجهة التغير المناخي والانتقال في قطاع الطاقة، بما يسهم في توحيد الجهود والتكاتف وبناء الشراكات وتكريس التوافق في الآراء، لمواجهة التحديات العالمية والوصول إلى الطموحات المستهدفة.
التزام إماراتي
وشهدت الاجتماعات الوزارية التي عقدتها الهند خلال الأشهر الماضية، التأكيد على التزام دولة الإمارات بتبني الطاقة النظيفة، واتباعها النهج التعاوني لمواجهة التحديات العالمية، ودفع عجلة التنمية المستدامة، حيث تم استعراض تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والتي حددت أهدافًا طموحة لعام 2030، بما في ذلك مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة ثلاثة أضعاف، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة للأفراد والشركات حتى 45%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة إلى 32% من مزيج الطاقة، وتحقيق معدل انبعاثات الشبكة بمقدار 0.27 كغم ثاني أكسيد الكربون/ كيلوواط ساعة بحلول 2030، وهي نسبة تقل عن المعدل العالمي.
وخلال الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين المعني بالاستدامة المناخية، شهدت مشاركة دولة الإمارات في الاجتماع، التأكيد على التزام الدولة الراسخ بالاستدامة البيئية والمناخية كما تضمنت المشاركة إبراز مسؤولية جميع الأطراف وضرورة العمل الجماعي الذي يٌمكن للمجتمع العالمي من خلاله أن يحقق الهدف العالمي لخفض الانبعاثات.
تعهد التبريد العالمي
وشهدت الجلسات المصاحبة لاجتماع مجموعة العشرين الوزاري الـ 14 للطاقة النظيفة والذي انعقد في ولاية غوا، الدعوة إلى الانضمام إلى "تعهد التبريد العالمي"، وهو شراكة بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة ورئاسة مؤتمر الأطراف "COP28"، حيث توفر المبادرة حوافز للحكومات وكل المعنيين للعمل على توفير التبريد المستدام ضمن خمسة مجالات: حلول التبريد القائمة على الطبيعة، وزيادة كفاءة الأجهزة الكهربائية المنزلية، وتوفير التبريد للأغذية واللقاحات، وتبريد المناطق، و"خطط عمل التبريد الوطنية".
وتتعاون مبادرة "تعهد التبريد العالمي"، عن قرب مع كل من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، ومنظمة الطاقة المستدامة للجميع (SEforAll) الدولية، بهدف توفير التبريد وإتاحته للمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، خاصة في دول الجنوب العالمي والدول الجزُرية الصغيرة النامية والبلدان الأقل نمواً، لحمايتها من شدة الحرارة، والحفاظ على الطعام واللقاحات والأدوية من التلف.
ومع اجتماع قادة مجموعة العشرين، يأتي ملف التغير المناخي؛ ليشكل أحد المحاور الرئيسة التي ستناقشها القمة، بما يمهد الطريق لتحقيق نتائج فعالة وملموسة تتيح للدول النامية وضع الأسس الضرورية لتحقيق انتقال منطقي وتدريجي ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وبما يسهم في اعتماد إطار شامل للهدف العالمي بشأن التكيف، لضمان اتباع نهج يتمحور حول الإنسان في جميع قرارات العمل المناخي.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTkyIA== جزيرة ام اند امز