وسط انقسامات حادة.. ملفات ساخنة على مائدة قمة "السبع الصناعية"
حرائق غابة الأمازون تفرض نفسها في اللحظة الأخيرة كقضية رئيسية على جدول الأعمال في اليوم الأول من القمة.
تنطلق اليوم السبت قمة قادة دول مجموعة البلدان الصناعية السبع الكبرى في منتجع بياريتس الراقي جنوب فرنسا، والتي يتابعها بدقة الرأي العام العالمي الذي ينتظر منهم حلولا عملية للأزمات التي تهز العالم من الحرب التجارية إلى إيران وحرائق الأمازون.
ويتوقع أن تكون أجواء القمة مشحونة مع قادة تختلف آراؤهم تماما حول الملفات الكبرى العالمية وقوات أمن في حالة تأهب قصوى لمواجهة "المعارضين" وتهديد حصول تجاوزات.
وفرضت حرائق غابة الأمازون الهائلة نفسها في اللحظة الأخيرة كقضية رئيسية على جدول الأعمال في اليوم الأول من القمة، كما يحدث في بعض الأحيان في بعض اللقاءات الدولية.
وستكون هذه الكارثة البيئية على جدول أعمال المناقشات في العشاء الذي سيحضره الرئيسان الفرنسي والأمريكي إيمانويل ماكرون ودونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورؤساء الحكومات البريطاني بوريس جونسون والإيطالي جوزيبي كونتي والياباني شينزو آبي والكندي جاستن ترودو.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة أن "مبادرات عملية" لمكافحة الحرائق "يمكن أن تصبح واقعا" خلال القمة، مطالبة بجعل هذه "الأزمة الدولية" أولوية للقمة.
وينتظر آلاف الدبلوماسيين والصحفيين الحاضرين في بياريتس موقف الرئيس الأمريكي الذي لا يمكن التكهن بسلوكه، من القضايا الخلافية الأخرى، من بريكست إلى الخلافات التجارية والملف النووي الإيراني.
وفي مواجهة هذه القضايا الراهنة الكثيرة، سيحاول المنظمون الفرنسيون الدفع قدما بملفات أخرى مثل مكافحة اللامساواة والتعليم في أفريقيا وحماية المحيطات.
وأصبحت مدينة بياريتس في جنوب غرب فرنسا، بعدما انتشر فيها أكثر من 13 ألف شرطي ودركي وغادرها السياح، بمثابة حصن لاستقبال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، حيث يثير تجمع لمعارضين مخاوف من وقوع أعمال عنف.
ولمدة 3 أيام سيبقى قادة العالم في قصر بعيدا عن المجتمع المدني الذي يقولون إنهم يصغون إلى مطالبه.
وأعلنت السلطات الفرنسية توقيف 17 شخصا وإصابة 4 شرطيين بجروح طفيفة مساء الجمعة خلال مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن قرب مخيّم معارضين للقمة في أورونيي في جنوب غرب فرنسا.
aXA6IDE4LjExOS4xMTMuNzkg جزيرة ام اند امز