مراقبو أوروبا وحرب أوكرانيا.. رئيس وزراء الغابون يرصد الهنات والمواقف
بنظرة نقدية ذاتية ورؤية استشرافية يتوقف رئيس وزراء الغابون عند هنات يعتقد أنها شابت الانتخابات السابقة، ويوضح الموقف من حرب أوكرانيا.
آلان كلود بيلي-بي-نزي، تطرق في مقابلة مع إعلام فرنسي، إلى العديد من الملفات التي تشكل نقاط توقف سواء بالمشهد المحلي أو الدولي، موضحا بالخصوص السبب وراء عدم دعوة مراقبين أوروبيين لانتخابات الرئاسة المقررة في أغسطس/آب المقبل.
ومنتقدا بعض الهنات التي شابت انتخابات الرئاسة في 2016، قال بيلي-بي-نزي إن "البعض (في معسكر الرئيس والمرشح حينها أيضا علي بونغو) كان شديد الثقة، واعتقد أن النتيجة محسومة، مما جعل مسألة الانتخابات أكثر صعوبة".
لكنه يضيف على الفور: "لقد تعلمنا كل الدروس وسنذهب إلى انتخابات هذا العام بطريقة سلمية من خلال اقتراح مشروع موثوق".
وفي معرض حديثه عن سبب عدم دعوة الغابون هذا العام لمراقبين للانتخابات من الاتحاد الأوروبي، أوضح أنه "في عام 2016، ساهم مراقبو أوروبا في تفاقم الوضع من خلال الإدلاء بتصريحات جاءت في وقت غير مناسب، ولم تأخذ الحقائق بعين الاعتبار".
واستدرك: "لكن هذا (عدم استدعاء المراقبين) لن يجعل أي شيء أسوأ، لأننا سننظم انتخابات شفافة".
وفق المصالح
وبخصوص امتناع الغابون، في سبتمبر/أيلول 2022، عن التصويت على قرار يدين تنظيم موسكو استفتاءات في أوكرانيا، أكد بيلي-بي-نزي، أن هذه الحرب "بعيدة عن الغابون والدول الأفريقية"، مشددا على أن ليبرفيل "تتخذ قراراتها وفقًا لمصالحها الاستراتيجية".
وأضاف: "لن نبدأ في مطالبة كل دولة بتبرير تصويتها في الأمم المتحدة، ولا أحد يفعل ذلك من أجل الدول الغربية، لذلك اسمحوا للأفارقة بالقيام بالاختيارات بناءً على طموحاتهم الخاصة".
وقبل أشهر، أخفق مجلس الأمن الدولي في اعتماد قرار يدين تنظيم موسكو استفتاءات في أوكرانيا بعد استخدام روسيا حق النقض (فيتو)، في حين امتنعت الصين عن التصويت.
وحينها، أيدت 10 دول أعضاء مشروع القرار الذي أعدته الولايات المتحدة وألبانيا، مقابل امتناع 4 دول عن التصويت، هي: الصين والهند والبرازيل والغابون.
aXA6IDE4LjE5MS4xNzguMTYg جزيرة ام اند امز