أهداف قاتلة (5).. لدغة القابسي تمنح الترجي لقبا استثنائيا
"العين الرياضية" تستعرض سلسلة أهداف قاتلة أسهمت في تحويل وجهة بطولات على صعيد الأندية والمنتخبات.. طالع التفاصيل
كثيرا ما شكل "ديربي تونس" بين الكبيرين الترجي والإفريقي موعدا للمتعة الكروية الراقية والأجواء الجماهيرية الرائعة، ولعل الصدام الذي جمع بينهما في نهائي الكأس موسم 1998-1999 يعد من أبرز المواجهات بينهما على الإطلاق.
وشهد "الديربي" عبر تاريخه عدة أهداف قاتلة سجلت في اللحظات الأخيرة، منها هدف الكاميروني موسى بوكونج عام 2007، والذي مكن الإفريقي من العودة لدرب الانتصارات أمام الترجي مجددا بعد 9 سنوات من الفشل في الفوز عليه، خاض خلالها 17 مباراة، خسر 11 منها وتعادل في 6.
وبإجماع المتابعين، يبقى الهدف الأغلى في تاريخ مواجهات "ديربي تونس"، هو الهدف الذي شهده اللقاء الذي جمعهما على ملعب "المنزه" في نهائي كأس تونس لموسم 1998-1999، وحسم به الترجي الفوز باللقب للمرة العاشرة في تاريخه.
حلم العاشرة
خاض الترجي نهائي 1999 أمام الأفريقي بمعنويات مرتفعة للغاية، بعد تتويجه بلقب الدوري المحلي عقب سيطرة مطلقة على المسابقة، فضلا عن تغلبه على غريمه التقليدي بنتيجة عريضة 4-0، قبل أسابيع قليلة من نهائي الكأس.
الإفريقي كان يبحث من جهته عن خلق المفاجأة، بهدف إنقاذ موسمه والمصالحة مع جماهيره الغاضبة عليه بسبب نتائجه المخيبة وقتها.
المباراة التي أدارها الحكم الإيطالي الشهير بييرلويجي كولينا شهدت سيطرة مطلقة لفريق "الدم والذهب" الذي استغل هفوة فادحة من قبل خالد فاضل حارس الإفريقي، ليفتتح التسجيل في الدقيقة 21 بفضل لاعبه السابق راضي الجعايدي.
الترجي كان بإمكانه قتل المباراة في عدة مناسبات، غير أنه فشل في ذلك بسبب رعونة لاعبيه، وهو ما جعل لاعبي الإفريقي يؤمنون بحظوظهم ويندفعون للهجوم.
نهاية درامية
سيطرة الإفريقي على الربع الأخير من المباراة كانت مثمرة، حيث تمكن من تعديل النتيجة في الدقيقة الأخيرة (1-1) من ركلة جزاء سجلها جمال ليمام.
وشهد الشوط الإضافي الأول عودة قوية للترجي الذي كثف من ضغطه لصنع الفارق مجددا، غير أنه اصطدم بمنافس استعاد الثقة بنفسه وبات يحلم بخلق المفاجأة.
وتواصل الشوط الإضافي الثاني بالرغبة نفسها من جانب الفريقين لكن دون خطورة هنا أو هناك، قبل أن يستغل حسان القابسي لاعب الترجي، تمريرة متقنة من النيجيري جابرييل أوكوليزي، ويسجل هدف الفوز من تسديدة مباغتة، قبل دقيقتين فقط من نهاية المباراة.
ومع إطلاق الحكم كولينا صافرة نهاية المباراة، خرجت جماهير الترجي للشوارع للاحتفال بهذا الفوز، الذي جاء على حساب الغريم التقليدي والجار اللدود، ومنح الفريق اللقب العاشر في تاريخه بالمسابقة.
تعليق البطل
استحق القابسي لقب بطل المباراة، باعتباره لعب دورا تكتيكيا كبيرا على الجهة اليمنى من خط الهجوم، فضلا عن تسجيله هدفا قاتلا قبل لحظات قليلة من انتهاء الشوط الإضافي الثاني حسم به اللقاء.
نجم جنوى الإيطالي الأسبق قال في تصريحات لـ"العين الرياضية" عن هذا الهدف: "كنت مرهقا للغاية ولم أكن قادرا حتى على الجري، خاصة أن المباراة أقيمت في ظروف مناخية صعبة وفي نهاية الموسم".
وتابع بقوله "عندما لاحظت أن أوكوليزي نجح في تجاوز منافسيه المباشرين، تحاملت على نفسي وجريت نحو المساحة الفارغة".
وأتم "من حسن حظي أن تمريرة أوكوليزي كانت متقنة ووجدت نفسي في وضعية مناسبة، وضعت كل ما أملك من قوة في تلك التسديدة، التي كانت حاسمة ومكنتنا من الفوز بلقب الكأس".
aXA6IDE4LjExOS4yNDguMjE0IA== جزيرة ام اند امز