إطلاق سراح سكرتير القذافي.. و"الرئاسي الليبي" يعلن الخطوة القادمة
أعلن "الرئاسي الليبي"، الإثنين، إطلاق سجناء سياسيين انتهت مدة محكوميتهم، أو لم تتم إدانتهم قضائيًا، بينهم العقيد أحمد رمضان السكرتير الخاص للرئيس الراحل معمر القذافي.
وقال المجلس الرئاسي الليبي، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنه سيواصل عمله في إطار المهام الموكلة له، بتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، بالتنسيق من أجل الإفراج عن بقية السجناء الذين لم تصدر أحكام قضائية ضدهم.
ليبيا الجديدة
وأكد "الرئاسي الليبي" أهمية الإسراع في إطلاق كل المسجونين قسريًا، والذين ليست لديهم أي قضايا، وإحالة كل الموقوفين على ذمة قضايا إلى القضاء في أسرع وقت ممكن.
وأشار إلى أنه يتابع بشكل مباشر مع الجهات ذات العلاقة هذا الملف، تأكيدًا على قيم العدالة ومبادئ حقوق الإنسان في بناء "ليبيا الجديدة".
من جانبه، قال عضو المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن إطلاق سراح عدد من المساجين خلال هذه الأيام جاء تتويجاً للقاءات عديدة مع وزير العدل والنائب العام، وعدد من الجهات الأخرى.
بناء ليبيا
وأكد اللافي أن إطلاق السجناء هو أول خطوة نخطوها في اتجاه المصالحة الوطنية الشاملة، مشيرا إلى أن الخطوة التالية سيتفرغ خلالها الليبيون للبناء والتنمية والتطوير.
المحلل السياسي الليبي أيوب الأوجلي قال، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن قرار الرئاسي الليبي بمثابة خطوة أولى ستؤسس لمصالحة وطنية شاملة.
غير أنه أكد أن هذه الخطوة يجب أن تنجز بعد التنسيق التام مع الجهات القضائية، نظرا لحساسية الموقف فيما يتعلق ببعض القضايا وللتأكد من هوية المفرج عنهم.
وأوضح الأوجلي، أن ملف رموز النظام السابق يعد "غاية في التعقيد"، لكنه سيكون الملف الأهم في المصالحة الوطنية.
ولفت إلى أن إطلاق سراح ممن لم تتم إدانتهم ولم تصدر في حقهم أحكام قضائية أو ثبتت براءتهم يعد حقا أصيلا لهؤلاء الشخوص وعائلاتهم وذويهم.
وأشار إلى الاجتماع الذي استضافته مصراتة بين أعيان ومشايخ القذاذفة ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، مؤكدا أنه خير دليل على إطلاق مبادرة ستشمل عددا من رموز النظام السابق.
الساعدي القذافي
وجاء إطلاق رمضان بعد ساعات من الإفراج عن الساعدي القذافي، نجل العقيد الراحل، تنفيذا لأحكام القضاء النافذة، بحسب الحكومة الليبية.
وقالت الحكومة الليبية، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنه بعد عامين من قرار الإفراج عن الساعدي القذافي، تسلمته عائلته وفقا للإجراءات القانونية.
وأكدت التزامها بما تعهدت به بالعمل على الإفراج عن جميع السجناء ممن تقضي أوضاعهم القانونية ذلك، دون استثناء.
وأكدت الحكومة، في بيانها، أن تكون مثل هذه الجهود تصب في مسار المصالحة الوطنية الشاملة، والتي أساسها نفاذ القانون واحترامه.
المصالحة الوطنية
من جانبه، كتب رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الإثنين، جاء فيها: "لا يمكن أن تتقدم ليبيا إلى الأمام دون تحقيق المصالحة، ولا إقامة للدولة دون تحقيق العدل وإنفاذ القانون واحترام مبدأ الفصل بين السلطات واتباع الإجراءات والأحكام القضائية".
وأوضح الدبيبة، أنه "على هذا الأساس، تم الإفراج عن المواطن الساعدي القذافي، تنفيذا للإفراج الصادر في حقه من قبل النيابة العامة".
وفد ليبي
وفي وقت سابق السبت، زار وفد من قبيلتي القذاذفة والمجابرة مدينة مصراتة، لبحث تسليم جثث قيادات النظام السابق، والإفراج عن بعض المسجونين.
وأوضح المصدر في تصريح لـ"العين الإخبارية" رافضا ذكر اسمه نظرا لحساسية الموضوع، أن الوفد التقى قيادات المدينة الاجتماعية والسياسية والعسكرية، لمناقشة استلام جثامين كل من أبوبكر يونس جابر المجبري وزير الدفاع الليبي الأسبق، والعقيد معمر القذافي ونجله المعتصم، إضافة إلى إطلاق بعض المسجونين الصادر بحقهم أحكام بإطلاق سراحهم أو من لم يعرضوا على القضاء.
aXA6IDMuMTM4LjM3LjQzIA== جزيرة ام اند امز