رسائل ليدي جاجا الخفية لترامب

ليدي جاجا تبعث برسائل انتقاد خفية لترامب من خلال عرضها في السوبر بول.

رغم روعة أدائها التي أذهلت الجميع، لكن لم يخف على أحد أن المغنية الأمريكية الشهيرة "ليدي جاجا" كانت تبعث برسائل خفية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عرضها في افتتاح مسابقة السوبر بول (دوري كرة القدم الأمريكية). وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن جاجا البالغة من العمر ٣٠ عاما فعلت تقريبا كل ما يخطر على البال في عرض مسرحي خلال حفل الافتتاح.
فهي غنت، ورقصت، وعزفت على البيانو، وقفزت من فوق المنصة لإلقاء كرة القدم، وبدا أيضا أنها أشارت لترامب من خلال اختياراتها لأغاني الحفل.

وسابقا، كانت جاجا لا تخشى الخوض في السياسية، لذا أصيب الجماهير بخيبة أمل عندما لم تستخدم هذا العرض لتبعث برسالة قوية مباشرة مشحونة سياسيا، ولكن يبدو أن جاجا قد أشارت بشكل غير مباشر لقرار حظر السفر الأخير وقرار ترامب بناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وبدأت جاجا عرضها الذي استمر ١٢ دقيقة مع أغنية "ليبارك الله أمريكا" وأدت أغنية وودي جوثري "هذه الأرض هي أرضك" والتي تم تفسيرها على أنها انتقاد خفي ضد الإدارة الأمريكية.
والمعروف أن الأغنية كانت مكتوبة أصلا من قبل جوثري كرد على جدار برلين وتتضمن كلمات الأغنية الأصلية: "كان هناك جدار عال حاول منعي". ومن المثير للاهتمام، أن جوثري كتب فيما مضى عن احتقاره لوالد الرئيس، فريد ترامب، الذي كان صاحب منزله في الخمسينيات. ووصف جوثري ترامب الأب بأنه كان متعصبا أبعد المستأجرين السود في بروكلين بسبب عرقهم.

وقال ويل كوفمان، أستاذ الأدب في جامعة سنترال لانكشاير لصحيفة نيويورك تايمز إن فريد ترامب كان واحدا ممن يثيرون الكراهية والعنصرية، وضمنيا يستفيد من ذلك، وفي السبعينيات، وبعد عدة سنوات من وفاة جوثري، رفعت وزارة العدل دعوى قضائية ضد ترامب واتهمته بالتمييز ضد السود، لكنه تفاوض في نهاية المطاف مع الإدارة دون الاعتراف بالذنب.
وكما يتردد، فإن اتحاد كرة القدم الأمريكي طالب جاجا بعدم الإدلاء بأية تصريحات سياسية يمكن أن ينظر إليها على أنها مثيرة للخلاف. وبطبيعة الحال، نفى ممثلون للدوري هذا الأمر وتعهدوا بأن يعطوها الحرية الفنية في كل أغنياتها. وقبل العرض، تعهدت جاجا للصحفيين في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي باستخدام ادائها للتشجيع علي الاندماج في المجتمع.

وأضافت "أؤمن بالاندماج. وأؤمن بروح المساواة وروح هذا البلد التي بها الحب، والحنان، والعطف". و"سوف يعكس أدائي التمسك بتلك الفلسفات"، وتابعت: "أنا لا أعرف ما إذا كان سينجح في توحيد أمريكا. عليكم أن تسألوا أمريكا عندما ينتهي".