بتعليق من غالانت.. غزة تقترب من «أبواب الهدنة»
هل اقتربت ساعة الهدنة في غزة لتوقف حربا مستعرة منذ أكثر من 6 أشهر؟
فبالتزامن مع الأنباء التي تتردد عن تحقيق تقدم في المفاوضات التي تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة لبحث وقف إطلاق النار، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الإثنين، إن "الوقت مناسب الآن لإبرام هدنة مع حركة حماس في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين خطفوا خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
غالانت الذي كان يخاطب جنوده اعتبر أنه "ستكون هناك قرارات صعبة"، مضيفا "علينا أن نكون مستعدين لدفع الثمن لإعادة الرهائن قبل العودة إلى القتال.. نحن في الوقت المناسب للقيام بذلك".
وتجري حاليا مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس التي التقى مسؤولون فيها الأحد في القاهرة وسطاء من مصر والولايات المتحدة وقطر.
ونقلت قناة "القاهرة" الإخبارية عن مصدر مصري رفيع قوله إنه تم إحراز "تقدم ملحوظ"، لكن مصادر لدى الجانبين أبدت حذرا أكبر.
غالانت اعتبر أن "إسرائيل وضعت نفسها في موقف قوي للتفاوض بعد ستة أشهر من قصف قطاع غزة وتدمير جزء كبير من ترسانة حماس وقواتها".
وقال إن "الظروف العملياتية التي أوجدها الجيش الإسرائيلي من خلال الضغط المستمر على حماس والموقف القوي الذي نجد أنفسنا فيه بعد هذه الحملة، يمنحانا المرونة وحرية التحرك".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس الأحد أنه سحب قواته من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، فيما برر القادة العسكريون تلك الخطوة بأن أهداف الانسحاب تكتيكية ولا تشير إلى نهاية للحرب.
وأمس الأحد، قال غالانت إن القوات الإسرائيلية غادرت خان يونس "استعدادا لمواصلة مهامها المستقبلية، بما في ذلك في منطقة رفح" على الحدود المصرية، حيث يعيش ما يقرب من 1,5 مليون من سكان غزة في ملاجئ وخيم مكتظة.
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقب هجوم مسلح غير مسبوق شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل أوقع نحو 1200 قتيل غالبيتهم من المدنيين، كما خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 129 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.
وردّت إسرائيل على الهجوم بحرب شاملة على قطاع غزة خلفت حتى الآن أكثر من 33 ألف قتيل معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس.
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg جزيرة ام اند امز