باريس تستضيف أول معرض استعادي دولي للفنان عبدالقادر الريس
هيئة دبي للثقافة تنظم المعرض الاستعادي الأول للفنان عبدالقادر الريس بمعهد العالم العربي في باريس، ويستمر من 25 سبتمبر لـ21 أكتوبر.
يستضيف معهد العالم العربي في باريس أول معرض استعادي دولي للفنان الإماراتي عبدالقادر الريس، والذي يعد من رواد الفن المعاصر في الخليج العربي, حيث سيفتح أبوابه للجمهور خلال الفترة من 25 سبتمبر/ أيلول إلى 21 أكتوبر/ تشرين الأول.
وينظم المعرض، الذي يحمل اسم ”و“، هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) والتي تعنى بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارات، حيث سيتم عرض ٥٠ عملا فنيا يغطي فترات مختلفة من حياة الفنان عبدالقادر الريس منذ بداياته في الكويت فترة الستينيات حتى اليوم وحياته في دبي.
وخلال الأسبوع الافتتاحي للمعرض سيتم عقد عدد من الجلسات الثقافية وورش العمل، يستضيف إحداها الفنان عبدالقادر الريس، كما سيقوم أعضاء وفد دبي للثقافة بعقد لقاءات مع نظرائهم الفرنسيين خلال الاسبوع الافتتاحي.
ويسلط المعرض الضوء على دور الريس في إثراء المشهد الفني لدولة الإمارات، كما ستركز الجلسات النقاشية وورش العمل المرافقة للمعرض على المكونات الغنية للحياة الثقافية في دبي، وستعمل على إبراز المشهد الفني الحيوي المعاصر في الإمارة.
وقال عبد الرحمن بن محمد العويس، رئيس مجلس الإدارة في هيئة الثقافة والفنون في دبي إن هذه المبادرة تتماشى مع أهداف “مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة” الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث يتمثل الهدف الأساسي للمعرض في إبراز تاريخ دولة الإمارت العربية المتحدة وثقافتها أمام الجمهور العالمي.
وأضاف العويس: "تعتبر المعارض الفنية مصدر إلهام ووسيلة لنقل رسالة حضارية وثقافية واجتماعية. ومن خلال دعمنا لمبادرة عام “الحوار الثقافي الإماراتي – الفرنسي 2018” ومبادرة “عام زايد”، نهدف إلى المحافظة على الإرث الدبلوماسي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتعزيز علاقات الصداقة الطويلة والعلاقات الثقافية الوثيقة مع فرنسا، فهذه الخطوة تكمل الجهود المستمرة التي تبذلها دبي للثقافة لتطوير التعاون الثقافي، كوسيلة لتعزيز المشهد الفني والثقافي في دبي على المستوى الدولي، وتوسيع نطاق فهم ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة في جميع أنحاء العالم، وتوطيد العلاقات مع السفارات على المستويين الإقليمي والعالمي“.
وتابع: ”نفخر أيضًا بأن تكون الهيئة أول جهة تنظم أول معرض استعادي دولي للفنان عبدالقادر الريس من خلال إيجاد بانوراما عالمية على المسيرة الاستثنائية لواحد من الفنانين الإماراتيين البارزين، بما يتماشى مع هدفنا الاستراتيجي للترويج للمواهب المحلية ودعمها وتمكينها، وتوفير منصات عالمية لعرض أعمالهم. وعن طريق تفعيل التأثير الثقافي لدبي، وتقديم أحد فنانينا المشهورين للجمهور العالمي، فإننا نعمل على ترسيخ سمعة دبي كمدينة عالمية مستدامة للثقافة والفنون".
وأكد العويس: "تنظيم هذا المعرض يمثل بادرة تكريم لفناننا الذي يعد بحق من رواد مسيرة الفن المعاصر في الإمارات، من خلال الترويج لأسلوبه المتميز في المحافل الدولية، لاسيما وأنه يجمع بين حداثة الأسلوب وأصالة الموضوع. ونظرًا لإنتاجه مجموعة من أبرز الأعمال الفنية التي تسلط الضوء على ثقافتنا وحضارتنا الأصيلة، يستحق منا الفنان كل الدعم، تقديرًا لتأثيره الإيجابي الهائل في إثراء مشهد الإمارات الثقافي”.
وقال جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي في باريس: ”يعتبر عبدالقادر الريس مستكشفًا رائعًا للأنماط والأشكال والألوان. ومع أنه لم يسبق له عرض أعماله في فرنسا، إلا أنه يحظى بشهرة واسعة ومكانة مرموقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعدّ واحدًا من كبار الفنانين، ومصدر إلهام للجيل الجديد".
وسيستضيف معهد العالم العربي مجموعة كاملة من أعمال الريس التي تعود إلى عقد الستينيات من القرن الماضي، بما في ذلك عدد من أعماله التجريدية والهندسية والمستوحاة من فن الخط العربي، إضافة إلى لوحة أبدعها خصيصًا للمعرض.