جمال عبدالناصر: "حكايتي" بريء من التحريض على العنف

الممثّل جمال عبدالناصر يقول إنه شارك ضمن مسلسل "حكايتي" لأن الشخصية جديدة وتحوي تناقضات كثيرة مثل الحنان والقسوة والشجاعة والخوف.

نفى الممثل المصري جمال عبدالناصر ما تردَّد عن تحريض مسلسل "حكايتي" على العنف العائلي، معتبراً أنه انعكاس لواقع مرير يحدث في المجتمع.

وقال عبدالناصر لـ"العين الإخبارية": "صحيح أن أحداث المسلسل تدور بين 3 من الأشقاء بينهم خلاف حول الثروة، ما يؤدي إلى جرائم قتل، لكنّ هذا لا يعنى التحريض على العنف، لأن الواقع أشدّ قسوة من خيال المؤلفين، وتابعنا عبر صفحات الحوادث كثيراً من هذه الجرائم".

• جمال عبد الناصر يعود بـ"الكنز" إلى السينما
  

وأضاف: "أشعر بالدهشة عندما أسمع من ينتقد الجيل الجديد ويتهمه بالترويج للعنف وتقليد الأعمال الأمريكية، وأدافع دائماً عن هذا الجيل، وأقول للمهاجمين إنه من حق الشباب الجديد التعبير عن زمنه وأفكاره بالطريقة التي يحبها ويراها صحيحة".

وتحدث عبدالناصر، الذي يؤدي دور والد البطلة في "حكايتي"، عن سبب قبوله الدور الذي يحوي تناقضات كثيرة، موضحاً: "الشخصية جديدة ولم يسبق لي تقديمها، وتفاصيلها صعبة ودقيقة ومليئة بالتناقضات، فهو أب كريم ومسالم لكنّه لا يعرف كيف يدير شؤون حياته، تجده تارة سلبي وأخرى إيجابي، كما أنه يعامل ابنته بقسوة، ومرات بحنان بالغ".

وعن مشاركته في عمل بطلته شابة قال: "عندما كنت في بداية طريقي وقف بجانبي أساتذة كبار في عالم التمثيل ودعموني، لذا يجب أن نقف بجانب الشباب بكل قوة، وشاركتُ من قبل ضمن مسلسل (كأنه إمبارح) مع مجموعة كبيرة من الشباب، وحقّق العمل نجاحا كبيرا".

وأثنى عبدالناصر على بطلة المسلسل ياسمين صبري، ذاكراً: "فنانة مجتهدة جداً، وتمتلك الحضور الذي يؤهلها للعبور إلى وجدان الناس".

وتطرّق الممثل المصري إلى مشهد الدرامي الحالي، قائلا: "أراه جيداً، فالأعمال المعروضة تحمل قدراً كبيراً من التنوّع، والمُلفِت للنظر التطور الكبير في تكنيك التصوير، فهناك العديد من المخرجين نقلوا لغة السينما إلى التلفزيون، وباتت الصورة مبهرة إلى حد كبير".

وأعرب عن حزنه الشديد لغياب الدراما الدينية إذ أفاد: "المؤلم في المشهد الفني المصري هو غياب الدراما التاريخية والدينية، التي كان التليفزيون المصري حريصاً عليها في الماضي، وهو نوع من التميُّز اختفى الآن، وأتصور أن السبب يكمن في توقّف قطاع الإنتاج بالتليفزيون عن العمل، وكذلك توقّف مدينة الإنتاج الإعلامي عن تقديم أعمال مهمة كما كان يحدث سابقاً".