جانتس يدعو العالم لمواجهة عدوان إيران
دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات دفاعية وهجومية لمواجهة العدوان الإيراني المباشر وغير المباشر.
وقال بيني جانتس، في كلمة أمام مؤتمر المنظمات اليهودية الأمريكية المنعقد في إسرائيل، إنه: "الاتفاق النووي، إذا تم توقيعه مع إيران، لا يمثل نهاية الطريق، بل يفتح الباب أمام إجراءات مهمة يجب اتخاذها، وهذا يشمل مراقبة الملفات المفتوحة، كما يعني وقف تطوير الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس حربية نووية".
وأضاف: "الإنفاذ والإشراف من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست كافية. نحن بحاجة إلى قدرات هجومية ومجموعة من العقوبات جاهزة في جيوبنا حال انتهاك إيران لاتفاق مستقبلي".
وتابع جانتس: "إيران تسعى جاهدة لتكون مهيمنة، وبرنامجها النووي هو جزء واحد فقط من ذلك، كما تسعى للاستيلاء على الدول الفاشلة وشن حروب بالوكالة".
مسيرات في فنزويلا
وشدد الوزير الإسرائيلي على أنه "يتعين علينا التعامل مع العدوان الإيراني ودعمه لوكلائه والتأكد من عدم زيادة ميزانيتهم الأمنية وعدم ضخ الأموال لتمويل الإرهاب".
وقال: "لقد أحضرت معي صورة واحدة، إنها حقًا تساوي ألف كلمة، حيث تُظهر هذه الصورة نموذجًا للطائرة الإيرانية بدون طيار "مهاجر" المتقدمة التي قدمها الرئيس الفنزويلي".
وأضاف: "بالإضافة إلى تطوير الطائرات بدون طيار الإيرانية في فنزويلا، تُظهر تقييماتنا أنه يتم تسليم معدات إيرانية لهذه الطائرات بدون طيار ونماذج أخرى مماثله".
وتابع: "مع وضع هذه الصورة في الاعتبار، يمكنني أن أخبركم أنه في اجتماعاتي مع شركاء من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الشركاء الأفارقة وأمريكا اللاتينية، سمعت قلقًا شديدًا بشأن الدعم الإيراني للإرهاب".
وشدد جانتس على أن "إيران حقًا تحدٍ عالمي وإقليمي وليست مجرد تهديد لإسرائيل".
واستدرك وزير الدفاع الإسرائيلي: "إيران أيضا في أزمة، فهناك مظاهرات، والناس جائعون، ويوجد نقص في المياه، ناهيك عن انتهاك حقوق الإنسان الأساسية، نتيجة لذلك قدمت إيران اقتراح ميزانية مع زيادة كبيرة في استثمارات الرعاية الاجتماعية".
وأعرب عن أمله أن " تصل الأموال والأصول المجمدة بعد اتفاق محتمل إلى أم لأربعة أطفال وجد لستة أطفال"، لكنه استدرك :" لكن لدي شكوك حول هذه المسألة".
وأضاف: "يجب أن يكون المجتمع الدولي، تحت قيادة الولايات المتحدة، استباقيًا، ويتعين عليه اتخاذ إجراءات دفاعية وهجومية لمواجهة العدوان الإيراني المباشر وغير المباشر في أي مكان وفي أي وقت".
وتابع جانتس: "يجب أن نتعامل مع طموحات إيران النووية وعدوانها الإقليمي. لدينا القدرة على إنتاج أنظمة دفاع متطورة، وعلينا واجب تبادل المعلومات الاستخباراتية، ولدينا الوسائل، كمجتمع، للضغط على إيران".
حماس
وعلى الصعيد الفلسطيني، أشار جانتس: "نتواصل مع جيراننا، بمن فيهم الفلسطينيين. إن سنوات من الإهمال، للأسف دعمت حماس".
وقال: "لقد أخذت على عاتقي تغيير هذا الواقع، اتخاذ مبادرات من شأنها دعم الشرعية السياسية للسلطة الفلسطينية، والاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني وتوضيح تكلفة أي ضرر يلحق بإسرائيل".
وأضاف: "من واجبنا الأخلاقي والوطني معالجة القضية الاستراتيجية تجاه الفلسطينيين. إنها الطريقة الوحيدة للحفاظ على إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية".
وتابع: "نحن لا نرغب فقط في العيش في أمان، لكننا نريد أن نعيش في سلام. السلام لم يعد وهما".
وأشار إلى أنه "استندت اتفاقيات إبراهيم وعلاقاتنا مع دول المنطقة إلى الشراكات الدبلوماسية والعلاقات بين الشعوب".