بينيت يكشف أسباب تحفظ إسرائيل على الاتفاق النووي مع إيران
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، النقاب عن أسباب تحفظ بلاده على مسودة اتفاق بين القوى الكبرى وإيران بشأن برنامجها النووي.
وأوضح بينيت أن إيران تطالب بشطب الحرس الثوري من قائمة العقوبات، معتبرا هذا الطلب "وقاحة"، بعد أن سجل 3 ملاحظات أساسية على الاتفاق المتبلور مع إيران.
وقال في كلمة بمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية المنعقد بالقدس الغربية "أود أن أشدد على ثلاث نقاط يجب على جميعنا التطرق إليها".
وتابع في كلمته التي تلقتها "العين الإخبارية" من مكتبه: "الاتفاق يمهد أمام إيران مسارا سريعا لتخصيب اليورانيوم على مستوى عسكري. وفي الوقت الذي سيمر حتى انتهاء مدة الاتفاق، الإيرانيون لن يحتاجوا حتى إلى تدمير جميع أجهزة الطرد المركزي التي طوروها على مدار السنوات الأخيرة".
وأضاف: "النظام الإيراني يصر على إغلاق الملفات المفتوحة التي حققت فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. هذه هي تحقيقات لا تزال جارية حول الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني. عندما خبأت إيران وهي لا تزال تخبئ موادا تتعلق بالأسلحة النووية، تم الكشف عن ذلك، والآن تطالب إيران من المفتشين الذين كشفوا النقاب عن أنشطتها بأنهم سينسون ما قد شاهدوا بأم عيونهم".
وتابع: "الاتفاق سيضخ مليارات الدولارات إلى آلة الإرهاب الإيرانية - مما يعني المزيد من المسيرات والمزيد من الاعتداءات على السفن والمزيد من إطلاق الصواريخ على إسرائيل وعلى حلفائنا من خلال أذرع إيران في المنطقة".
وأشار بينيت إلى أنه "وإن لم تكف الوقاحة الإيرانية هذه - إيران تطالب بشطب الحرس الثوري من قائمة العقوبات. أنتم تفهمون؟ إنهم يريدون الآن إعفاء أكبر تنظيم إرهابي في العالم من العقوبات".
ولم يوضح الرد الأمريكي على هذا الطلب.
وقال: "هذا الاتفاق يخلق مجموعة من التحديات الجديدة بالنسبة لأمن إسرائيل. ومع ذلك، لا يساورني الشك بأننا سننتصر".
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه "في الوقت الذي تنظر عيون العالم إلى الحدود الأوكرانية الروسية وهي تحاول أن تتخيل إلى أين يتجه التاريخ، نحن في إسرائيل وفي المنطقة ننظر بعين واحدة على أوكرانيا وبالعين الأخرى على فيينا حيث تجرى المحادثات بين الدول العظمى وإيران".
وأضاف: "ننظر إلى فيينا ونحن قلقون جدا مما نراه. بالنسبة لإسرائيل وبالنسبة لجميع القوى التي تدعم الاستقرار في الشرق الأوسط، الصفقة المتبلورة قد تخلق شرق أوسط أكثر عنفا وأقل استقرارا".
وتابع: "صحيح أن لا شك أن الولايات المتحدة هي أكبر وأقوى صديقة لنا ولكن في نهاية المطاف، نحن أولئك الذين يعيشون في هذا المنطقة ونحن أولئك الذين سنتحمل النتائج. موقفنا ليس تلقائيا. لسنا ضد كل صفقة بصفتها صفقة، ولكن الكثيرين الذين دعموا الاتفاق النووي الأصلي وقتها، قلقون جدا اليوم".
وكشف بينيت عن فحوى محادثات حكومته مع الأمريكيين حول المفاوضات مع إيران.
وقال: "عندما نبحث هذا الأمر مع أصدقائنا الأمريكيين، نتفق جميعا على البصيرة التالية: الإيرانيون موجودون في مرحلة متقدمة جدا من مشروع تخصيب اليورانيوم. إنهم تجاوزوا خطا أحمر تلو الأخر، بما في ذلك تخصيب بنسبة غير مسبوقة من 60%".
وأضاف: "هذه هي الحالة التي ورثناها، في كلا طرفي المحيط. لا داعي للبحث عن من يحمل اللوم على هذا فعلينا التعامل مع هذا التحدي".
وتابع: "إن أكبر مشكلة في هذه الصفقة هي بأن في غضون سنتين ونصف، وهذا قريب جدا، إيران ستستطيع أن تطور وتركب وتشغل أجهزة طرد مركزي متطورة. تخيلوا ملاعب كرة قدم مليئة بأجهزة طرد مركزي تلف - هذا ما يسمح به هذا الاتفاق".
وأشار في هذا الصدد إلى أنه "في الوقت الراهن، كدفعة أولى، ستتلقى إيران مليارات الدولارات على شكل عقارات مجمدة والتمكن من المشاركة في سوق الطاقة المزدهر. جزء كبير من هذه الأموال سيصرف لأنشطة تستهدف إسرائيل".
وقال: "نعم، هذا الاتفاق سيجعل هذا النظام المتوحش والفاسد أغنى - ولكن هذا أمر مؤقت فقط. إن كنت مستثمرا، إيران هي آخر مكان كنت أستثمر فيه. لا داعي لأحد الاستثمار في دولة تصديرها الأول هو الإرهاب".
وأضاف: نبني قدرات عسكرية غير مسبوقة. من واجبنا توفير الأمان لمواطنينا ونبقى حليفا أمينا لأصدقائنا".
وتابع: "أقول بكل وضوح: إسرائيل لن تقبل بإيران كدولة حافة نووية. لدينا خط أحمر واضح لن نتفاوض عليه - إسرائيل ستحتفظ دائما بحرية عمل من أجل الدفاع عن نفسها".
واستدرك: "رغم الاختلاف بيننا حول هذا الاتفاق، فإن علاقاتنا مع صديقنا الرئيس بايدن ومع إدارته ستبقى وطيدة وقوية. سنواصل التركيز على أمن إسرائيل. سنقول وأهم من ذلك, سنعمل كل ما يلزم من أجل ضمان ذلك".
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuNzEg
جزيرة ام اند امز