صاغته الإمارات وبريطانيا.. قرقاش: قرار مجلس الأمن حول التسامح لمعالجة التطرف "خطوة رائدة"
وصف الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، قرار مجلس الأمن الذي صاغته دولة الإمارات وبريطانيا حول التسامح والسلام بـ"خطوة مهمة ورائدة نحو التغيير الإيجابي".
وقال قرقاش، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر": "في ظل ما يشهده العالم من نزاعات وتوترات فإن مكافحة الكراهية والعنصرية والتطرف تبقى السبيل الأنجع والجسر الذي نعبر من خلاله نحو الازدهار والتقدم والعيش المشترك".
وأضاف: "القرار التاريخي لمجلس الأمن الذي صاغته الإمارات وبريطانيا حول التسامح والسلام خطوة مهمة ورائدة نحو التغيير الإيجابي".
وأمس الخميس، اعتمد مجلس الأمن الدولي قراراً حول التسامح والسلام والأمن الدوليين اشتركت في صياغته كل من دولة الإمارات وبريطانيا، يقر للمرة الأولى بأن خطاب الكراهية والتطرف يمكن أن يؤدي إلى تفشي هذا الداء وتصعيده وتكرار النزاعات في العالم.
وقالت السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: "يكرس ميثاق الأمم المتحدة تصميمنا الجماعي باتجاه الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتحقيقاً لهذه الغاية فإن الميثاق يؤكد الحاجة إلى ممارسة التسامح والتعايش السلمي".
وأضافت: "لقد اعتمد أعضاء مجلس الأمن قراراً من شأنه أن يعيد تأكيد الالتزام على دعم المبادئ العالمية للتسامح والتعايش السلمي. هذه المبادئ -إلى جانب حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين- ليست مصالح متضاربة بل تعزز كل منها الأخرى، وبالتالي ينبغي دعمها وتنفيذها لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية المستدامة".
ومن بين عدد من قرارات مجلس الأمن الدولي التي تعد الأولى في مجالاتها، يعتبر القرار رقم 2686 حول "التسامح والسلام والأمن الدوليين" أول قرار يعترف بأن "العنصرية وكراهية الأجانب والتمييز العنصري والتمييز بين الجنسين يمكن أن تؤدي إلى اندلاع النزاعات وتصعيدها وتكرارها".
ويدعو القرار إلى الإدانة العلنية للعنف وخطاب الكراهية والتطرف، ويشجع جميع الشركاء المعنيين -بما يشمل القادة الدينيين والمجتمعيين ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي- على التصدي لخطاب الكراهية والتطرف الذي يؤدي إلى النزاع المسلح أو إلى تفاقمه.
ويطالب القرار بعثات عمليات حفظ السلام والبعثات السياسية التابعة للأمم المتحدة بمراقبة خطاب الكراهية والعنصرية وأعمال التطرف التي تؤثر سلباً على السلام والأمن.
كما يطالب الأمين العام بإحاطة مجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار بحلول 14 يونيو/حزيران من عام 2024، وبإبلاغ المجلس على وجه السرعة بالتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليين ذات الصلة بالقرار.
aXA6IDE4LjIxOC4zOC42NyA=
جزيرة ام اند امز