قرقاش يشيد بالتعاون السعودي المصري وتحصين النظام العربي
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية: "معركة تحصين النظام الإقليمي العربي تتعزز كل يوم".
أشاد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، بالتعاون السعودي المصري في الساحة العربية.
وقال قرقاش في تغريدة له عبر حسابه في "تويتر" إن "قرار تكثيف التعاون السعودي المصري للتصدي لمحاولات قوى إقليمية توسيع نفوذها في الساحة العربية مبشّر".
وأضاف أن "التوجه العربي المتنامي لاستعادة زمام المبادرة بعد أن غدت ساحتنا مستباحة إيجابي".
مستدركا: "لا يزال الطريق وعراً، ولكن معركة تحصين النظام الإقليمي العربي تتعزز كل يوم".
وتأتي تصريحات قرقاش في وقت أعلنت فيه السعودية عن تقديمها للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض الذي تم توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وشملت الآلية، تكليف رئيس الوزراء اليمني بتشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما، على أن تكون مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتضمنت أيضا، استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وإعلان الأخير التخلي عن الإدارة الذاتية، وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن.
وباتفاق الأطراف اليمنية من جديد، يكون اليمن قد دشن فصلا جديدا عنوانه نبذ الفرقة وإعادة الأمل بدحر المشروع الحوثي والإخواني والإيراني في البلاد.
اتفاقٌ وُلد من رحم اجتماعات أرست دعائمها السعودية بالتوازي مع جهود الإمارات التي قدمت الغالي والنفيس لأجل عروبة اليمن، ليُظهر صلابة التحالف بين البلدين إزاء حماية أمن واستقرار المنطقة ومواجهة موجات الفوضى والتطرف والإرهاب.
ليبيا تتصدر المشهد
كما تأتي تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، تزامنا مع جولة عربية بدأت منذ أيام، غير محددة المدة، يقوم بها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، شملت مصر والجزائر وتونس، قبل أن يحط اليوم في المغرب.
جولةٌ ترمي في تفاصيلها إلى البحث عن حل سلمي لأزمة ليبيا، دون تدخلات أجنبية، وهو ما توافقت عليه الرياض والقاهرة وأكد عليه وزيرا الخارجية المصري سامح شكري والسعودي، على ضرورة إبقاء ليبيا بعيدة عن التدخلات الخارجية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره السعودي قبل أيام، قال شكري إن البلدين يعملان على تكثيف التعاون الثنائي، والتنسيق الوثيق والعمل المشترك لمواجهة التحديات والقضايا في الساحة العربية، لاستعادة استقرارها وأمنها.