تفاعل ورسائل.. تغريدة قرقاش تصعق ذباب قطر الإلكتروني
التغريدة نزلت كالصاعقة على ذباب قطر الإلكتروني والإعلاميين التابعين لتنظيم "الحمدين"
تفاعل كبير شهدته تغريدة للدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أكد فيها أن موقف بلاده تجاه أزمة قطر واضح ولديها ثقة مطلقة في إدارة السعودية لتلك الأزمة.
التغريدة جاءت، في خضم محاولات عبثية قطرية لإثارة الفتنة بين دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، وخصوصا الإمارات والسعودية.
ونزلت التغريدة كالصاعقة على ذباب قطر الإلكتروني والإعلاميين التابعين لتنظيم "الحمدين"، بعد أن أحبطت مؤامراتهم في مهدها.
ولم يستطع بعضهم أن يخفي صدمته من تأثير التغريدة، فانطلق يبث أحقاده ضد الإمارات والسعودية، موجها إساءات للدولتين، محاولا إعادة تأويل التغريدة، وفقا لتوجيهات تنظيم "الحمدين".
وظهر ذلك واضحا جليا في تغريدات عدد من الإعلاميين الموالين لتنظيم الحمدين، أبرزهم القطرية إلهام بدر.
ومنذ قيام الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في 5 يونيو/ حزيران 2017 بمقاطعة قطر لدعمها الإرهاب، يأبى نظام الدوحة إلا أن يواصل نفس النهج في دعم الإرهاب وإثارة الفتن في المنطقة.
وفي المقابل أعاد المغردون السعوديون نشر تغريدة قرقاش، دعما وتأييدا لها، وسط تهكم وسخرية من حملات قطر للوقيعة بين البلدين.
بدروهم أكد المغردون الإماراتيون أن العلاقات بين بلادهم والمملكة أقوى من مؤامرات قطر الخبيثة وحملات ذبابها الإلكتروني.
وبينوا أنه في الوقت الذي تعمل فيه قطر "على النيل من الامارات تستعد الاخيرة لتوسيع مدارات طموحها و انجازاتها بارسال مسبار الامل للمريخ .. هنا الفرق بين الثرى والثريا".
وأطلق المغردون السعوديون والإماراتيون عدة هاشتاقات تعبر عن قوة العلاقات بين بلديهما وثقة الإمارات المطلقة في السعودية، من بينها #السعودي_إماراتي_والإماراتي_سعودي، و#الحل_في_الرياض.
مؤامرة قطر
خالد الحسين نائب رئيس اللجنة البارالمبية السعودية سابقاً، عضو الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي قام بإعادة نشر نص تغريدة قرقاش ردا على حملات قطر الوقيعة بين بلاده والإمارات.
مؤامرات قطر، رد عليها الكاتب والمحلل السياسي السعودي يحيى التليدي قائلا :"كل المفاوضات التي أجرتها قطر مع دول المقاطعة كان هدفها إضعاف جبهة المقاطعة ضدها وليس الوصول إلى حلول حقيقية".
وأردف :" لم تبحث الدوحة عن أكثر من المراوغة لأنها غير قادرة على تحمل ثمن المصالحة الذي يعني أن تبقى قطر في حدودها وتكف يدها عن التآمر ودعم المنظمات الإرهابية."
من جهتهم، تفاعل المغردون الإماراتيون ومن بينهم كتاب ومحللون سياسيون، مع تغريدة قرقاش ومؤامرة قطر، بالتأكيد على قوة العلاقة بين الرياض وأبوظبي.
الكاتب الإماراتي عمر الساعدي تفاعل مع تغريدة قرقاش، قائلا:" الموقف واضح .. والحل واضح .. ولا مكان للخونه بيننا".
وأردف موجها حديثه لقطر: "لمن اضاع البوصلة نقول له: #الحل_في_الرياض، ولمن يدسم السم في العسل، نقول: الإماراتي سعودي والسعودي إماراتي".
وفصل الحديث عن مؤامرات قطر، قائلا :"ضخت دويلة قطر المليارات لتشويه وبث الفتنة في العلاقة السعودية الإماراتية عبر منصات الهدم والتخريب ، ولكن كل ذلك ذهب هباء منثورا .. الذي بقي هو الحل في السعودية، والعلاقة السعودية الإماراتية أصبحت أعمق وأشد مثل البنيان المرصوص".
الكاتب الإماراتي جمال الحربي وجه بدوره حديثه لقطر، قائلا:" العلاقة السعودية الإماراتية أكبر من أحلامكم المريضة..أكبر من حملاتكم المسمومة..أكبر من مؤامراتكم الخبيثة..أكبر من تحالفاتكم المشبوهة ..للتذكير فقط .. ترى الحل في الرياض ".
في السياق نفسه، قال الكاتب الإماراتي محمد المسكري :"#الحل_في_الرياض ونحن ضمن دول المقاطعة نحارب الإرهاب وكل من يدعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة".
وتابع :"منذ اليوم الأول للأزمة كانت الرسالة واضحة للنظام القطري وهو التقيد وتنفيذ بنود #اتفاق_الرياض".
الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي ماجد الرئيسي قدم مقارنة في تعليقة تبرز الفرق الشاسع بين قطر والإمارات.
وقال الرئيسي:"تدور قطر في فلكها الصغير بمدار لا يتعدى حدودها ، وبينما هي تعمل على النيل من الإمارات تستعد الأخيرة لتوسيع مدارات طموحها و إنجازاتها بإرسال مسبار الأمل للمريخ ( مقرر إطلاقه 15 يوليو/ تموز الجاري كأول مسبار عربي).. هنا الفرق بين الثرى والثريا".
وتابع:"في سياق الأزمة القطرية هي باقية بالرغم من استجداء قطر بالدول الغربية ومساوماتها وإغراءاتها في الغرف المغلقة ، قطر أحوج لقيادة حكيمة بدلاً من قيادة على شكل صراف آلي".
وأردف:"أما عن تحالف السعودية والإمارات في مختلف الملفات هو تحالف استراتيجي وليس تكتيكي ، ومع مصر أصبحت مقولة " أمن الدول الثلاث من أمن بعضها البعض" معادلة تطبق على أرض الواقع".
4 رسائل
4 رسائل إماراتية واضحة وجهها الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إلى قطر، من خلال تغريدته.
الرسالة الأولى أن موقف بلاده تجاه أزمة قطر شفاف وواضح وضوح الشمس، وفي هذا الصدد لطالما أكدت الإمارات أن الأساس في حل أزمة قطر يكمن في "معالجة جذور الأزمة بين قطر والدول الأربع".
الرسالة الثانية أن موقف دول الرباعي العربي موحد ويتفق مع الموقف الإماراتي بشأن أي حل لأزمة قطر، ولا تستأثر الإمارات برأي ولا تنفرد بقرار، كما تحاول حملات الافتراء القطرية أن توحي.
قرقاش أكد في رسالته الثالثة أن الدول الأربع اضطرت إلى اتخاذ إجراءات رادعة ضد قطر لحماية أمنها ومنع الأضرار عنها، إلا أنها في الوقت نفسه تفرق تماما بين قطر كشعب وكحكومة، وقد اتخذت كل الإجراءات والجهود الإنسانية اللازمة لضمان عدم تأثر القطريين بإجراءات المقاطعة.
الرسالة الرابعة تتعلق بثقة الإمارات المطلقة في حكمة السعودية لإدارة أزمة قطر، وأن الحل في الرياض، وهو أمر أكدت عليه الإمارات منذ الأيام الأولى للأزمة وعلى مدار سنوات المقاطعة، وحتى اليوم.
مواقف عديدة وكثيرة تؤكد وتثبت الثقة الإماراتية المطلقة في حكمة السعودية ليس في إدارة أزمة قطر فحسب، بل تجاه مختلف ملفات المنطقة، وهي ثقة تجسدها الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.